أخبار سوريا

دلالات خطيرة وراء ظهور بشار الأسد في إدلب

الوسيلة -متابعة:

أصدر مركز جسور للدراسات تقريراً تحدث فيه عن دلالات زيارة رأس النظام السوري بشار الأسد إلى خطوط القتال الأمامية في بلدة الهبيط بريف محافظة إدلب الجنوبي شمال سوريا.

واعتبر المركز مستنداً إلى خريطة عسكرية خلف بشار الأسد مكتوب عليها “تنفيذ عملية محدودة”، أنها دلالة على جاهزية قوات النظام لاستئناف عملياتها العسكرية في منطقة خفض التصعيد.

ونوه المركز إلى وجود خارطة أخرى ظهرت أمام بشار الأسد تعكس ترتيبات النظام الدفاعية، وذلك بوجود مجموعة من الرموز العسكرية وهي عبارة دوائر صغيرة لكتيبة، وكبيرة للواء، وأكبر منها لفرقة.

وبحسب الدراسة فإن بالرغم من الترتيبات الدفاعية في الخريطة إلا أنها تعكس وجود تجهيز للانتقال نحو الهجوم، ما يعني إنهاء التهدئة التي بذلت تركيا جهوداً دبلوماسية حثيثة للحفاظ عليها.

وأشارت الدراسة إلى أن زيارة بشار الأسد إلى إدلب جاءت بترتيب من أحد أو كلا حلفائه الدوليين، فهو غير قادر على التدخّل في هذا الملف، ولا يملك هو أو قادته العسكريون القدرة على اتخاذ قرار السلم والحرب.

واعتبر مركز جسور في دراسته أن ظهور بشار الأسد في إدلب استخدام كورقة ضغط سياسية على تركيا من أجل الاستجابة إلى مصالح حلفائه خلال قمة سوتشي.

وقال المركز أن في حال كانت إيران تقف وراء الزيارة، فربّما أرادت أن تبعث برسالة إلى تركيا وروسيا، تبرز قدرتها على التعطيل أو التأثير في التفاهمات الثنائية، بعد أن تم إقصائها عن قمة سوتشي وفي ظل اعتراضها على عملية نبع السلام.

وأضاف، ربّما تخشى طهران من ألّا يتم أخذ مصالحها بعين الاعتبار على نحو مرضٍ لا سيما وأنّ تفاهم أنقرة وموسكو قائم في الأصل على أرضية الاتفاق الاستراتيجي الذي عقدته تركيا مع الولايات المتحدة والتي تضع في الحسبان تقويض أنشطة إيران في سوريا.

وختمت الدراسة أنها في حال كانت روسيا من يقف خلفها فهي رسالة ضغط على تركيا لرفع الغطاء السياسي عن إدلب مقابل إبداء روسيا لمزيد من التعاون في ملف المنطقة الآمنة، وخاصة منبج وكوباني..

وظهر رأس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، مع عناصر من جيشه على الخطوط الأمامية في ريف محافظة إدلب, بحسب ما ذكرت صفحة ما تسمى بـ”رئاسة الجمهورية العربية السورية”.

وقالت صفحة النظام في منشور عبر معرفاتها الرسمية بحسب ما رصدت الوسيلة: إن “الرئيس السوري بشار الأسد تواجد مع رجال الجيش العربي السوري على الخطوط الأمامية ببلدة الهبيط في ريف إدلب قبل قليل”.

إقرأ أيضاً: مسؤولون أتراك يحسمون الجدل بشأن اتصالات سرية بين تركيا ونظام بشار الأسد

كما نشرت الصفحة الناطقة باسم النظام السوري صوراً لبشار الأسد مع عدد من عناصر وقيادات جيشه المرابطة على جبهات القتال في إدلب.

وتأتي زيارة الأسد المفاجئة إلى بلدة الهبيط بعد استعادتها من قوات المعارضة ضمن معارك ريفي حماة وإدلب في آب الماضي بدعم روسي بري وجوي مكثف.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق وقف إطلاق نار أحادي الجانب أعلنته روسيا ووافق عليه النظام، في حين استمرت قوات الأسد وروسيا قصفهما المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي الخاضعة لسيطرة المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى