السوريون في تركيا

منحة نقدية.. الاتحاد الأوروبي يخصص مبلغاً مالياً ضخماً للسوريين في تركيا

متابعة الوسيلة:

في بادرة إنسانية جديدة ضمن مبادرات الدعم الإنساني للاجئين, كشفت منظمة “الإنسانية الجديدة”، أن الاتحاد الأوربي يعتزم تخصيص 500 مليون يورو كبدل نقدي يصرف للاجئين المتواجدين في تركيا, معظمهم من السوريين.

وبحسب ما ترجمت أورينت ورصدت الوسيلة, نقلت المنظمة عن مصادر في المفوضية الأوربية، توضيحها أنه سيتم صرف أكبر منحة إنسانية في العالم إلى الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للإشراف على مشروع صرف بدل نقدي لحوالي 1.6 مليون لاجئ في تركيا معظمهم من السوريين، يشكل الأطفال منهم نسبة 61%. ومن المقرر أن يتم العمل على المبادرة الجديدة في نيسان 2020.

بدأ الإعلان عن المناقصة التي شملت البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي في كانون الثاني, حيث وقع الاختيار على الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وأوضحت المصادر أن الوكالات الثلاث قدمت الوثائق المطلوبة، وآلية تقديم العطاءات، والأهداف الاستراتيجية للمشروع، فتم قبول مشروع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ليفوزا بالعرض.

وأضافت المصادر أن ذلك تم بعد أن كان العمل محصوراً ببرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث هيمنت المنظمات الأممية على التحويلات النقدية على حساب المنظمات غير الحكومية.

المبادرة الأكبر عالمياً

الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر رفضا التعليق على المبادرة، في حين قال مسؤول في الإتحاد الأوربي، إن الاتحاد سيكون الشريك المقبل للمنحة الأوروبية.

والمنحة الأوروبية تعمل امتداداً لنظام الرعاية الاجتماعية المقدم من الحكومة التركية، وتعتمد المنحة على بنك خلق الحكومي، حيث يصل عدد اللاجئين المؤهلين إلى حوالي ثلث عدد اللاجئين المتواجدين في تركيا، ويحصلون على بطاقة ائتمان بنكية، يضاف إليها شهرياً مبلغ 120 ليرة تركية أو ما يعادل 20 دولار ينفقها اللاجئ حسب حاجته.

ويتم تنفيذ المنحة بالتعاون مع الجهات المحلية التركية من بينها الهلال الأحمر التركي ووزارة الأسرة والعمل، والمؤسسات الخيرية التركية.

أما عن الهدف من هذه المنحة، يتمثل بمنع وصول اللاجئين إلى العوز ومواجهة المشاكل المالية التي تمر بها الأسر التي تضطر إلى زج أطفالها في سوق العمل أو الدخول في دوامة الديون والمعاناة من نقص التغذية.

يشار إلى أن منحة الاتحاد الأوروبي، تعد أكبر منحة إنسانية في العالم. وتمثل حوالي ثلث ميزانية المساعدات العالمية الطارئة والتي وصلت في 2019 إلى مبلغ 1.6 مليار دولار.

وتابعت المصادر أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تضم 191 جمعية محلية للصليب والهلال الأحمر. ووفق الوثائق الداخلية، قدمت الحركة الدولية عرضاً أقل بكثير من المنافسين.

وبينت المصادر أن الوكالات الثلاث قدمت عروضاً متفاوتة، كمبررات تكاليف الدعم غير المباشر والتي توزعت على النحو التالي: الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر 8.7 مليون يورو، البنك الدولي: 21.9 مليون يورو، برنامج الأغذية العالمية: 33 مليون يورو.

أحد مسؤولي المفوضية الأوربية، دعا الوكالات التي تسعى للفوز إلى “بذل جهود لتقليل النفقات التشغيلية إلى أدنى درجة وتقديم أفضل خدمة لقاء المال الذي ستحصل عليه”.

إقرأ أيضاً: أردوغان يتوعد أوروبا باللاجئين ويلوح باستئناف نبع السلام

وجاءت مبادرة مفوضية الاتحاد الأوروبي بعد تزايد الانتقادات عليها بعد التدقيق بمنحة 2018، نتيجة الإنفاق الزائد على المنحة، حيث مددت المهلة المعطاة إليها حتى 2020 ليتم تقليص الإنفاق الذي وصل إلى 7% وتم تقليصه فيما بعد إلى 6.5% كان يتم تقاضيها من إجمالي قيمة المنحة.

ويطمح الإتحاد الأوربي للحد من تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الاتحاد, والتقليل من تداعيات اللجوء, عبر تقديم المساعدات إلى تركيا ومساعدتها في الخدمات التي تقدمها للاجئين على أراضيها.

وتأتي هذه المبادرة بعد الأحداث التي شهدتها دول الاتحاد والتي تم ربطها كنتيجة مباشرة لتدفق اللاجئين في 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى