صحيفة موالية تُهاجم نابشي القمامة!
الوسيلة – متابعة:
هاجـ.مت صحيفة “تشرين” الرسمية التابعة للنظام السوري، الفقراء الذين يبحثون عن بعض الأشياء في حاويات القمامة للاستفادة منها، أو حتى الطعام في بعض الأحيان لسد الجوع.
واعتبرت الصحيفة أن ما أسمتهم بـ “النباشون”، ينتشرون من مختلف الأعمار بين أكوام القمامة يجمعون “غلتهم” بحسب ما يجدونه، غير مبالين بالضرر الذي يسببونه.
وقالت، أنه وبالرغم من أن ظاهرة “النبش في القمامة” غير قانونية، لأنها تتعارض مع قانوني النظافة والصحة العامة، إلا أن أخطارها لا تقتصر على من يزاولها كمهنة فقط”.
ورأت الصحيفة، أن تناثر الأوساخ بعد تمزيق الأكياس يجذب الحشرات والجرذان والفئران ويعرض الأهالي القاطنين لأوبئة وأمراض هم في غنى عنها إضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للحي.
وعرضت الصحيفة حديث لمواطن تذمره من نبش أكياس القمامة بحيه في “المزة” بمدينة “دمشق”، وما تسببه من انتشار للحشرات والفئران بشكل كبير ويعرض السكان للعديد من الأمراض.
ونقلت في حديث آخر لأحد “نابشي” القمامة حديثه عن اضطراره لنبش القمامة والبحث عن قطع بلاستيك وحديد وجمع كسيرات الخبز وبيعها لتأمين ما يسد رمق أسرته عوضاً أن يتجه إلى السرقة وطرق الأبواب.
وأردفت في حيث ثالث مع عامل نظافة اتجه للعمل بنش أكياس، لأن مرتبه الشهري البالغ “38 ألف ليره”، لا يكفي لسد حاجيات عائلته في ظل الظروف الحالية، فهو يجمع الخبز لبيع الكيلو ب 20 ليرة، وقطع البلاستيك بـ 50ليرة.
ونقلت “تشرين” عن المهندس عماد العلي، المشرف العام على مجمع الخدمات ومدير نظافة دمشق، قوله إن نبش القمامة مخالف لقانون النظافة، مؤكدًا أنه لا تعاطف أبدًا مع النباشين لما تسببه هذه الظاهرة من أضرار كبيرة.
إقرأ أيضاً: هي وشقيقها ووالدتها.. توقيف شبكة أعمال لا أخلاقية في دمشق
وطالب العلي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إذا كان هناك أطفال تحت سن الـ18 ويعملون بنبش القمامة معالجتهم وتوعيتهم اجتماعياً بمخاطر هذه (المهنة)، دون التطرق عن إيجاد بديل يؤمن قوتهم.
وأشار إلى منع عمال النظافة من مزاولة “النبش” تحت طائلة العقوبات والخصم، مرجعاً سبب ذلك لعدم الحاجة لهذا العمل لأنهم يحصلون على ميزة (طبيعة العمل) التي تعني 75% من راتب العامل.
وأضاف في سبب منع انبش القمامة “أن محافظة دمشق أبرمت عقداً مع متعهد هو من يقوم بعملية الفرز وإعادة التدوير بداخل المعمل”.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من ، مقارنة بالدخل، وصعوبة الحصول على فرص العمل.
يعاني المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من أوضاع معيشية صعبة، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، مع فقدان القدرة الشرائية وانعدام فرص العمل.