إقتصاد

وزير بشار الأسد اعتبره عصري.. مركز هاتف يبدأ بالفساد قبل العمل!

الوسيلة – متابعة:

بعد أيام فقط من افتتاحه، غرق مركز الهاتف الجديد في مدينة ببيلا بجنوب بدمشق، بعمليات الفساد والمحسوبيات والرشاوى، وفق ما كشفت عنه مواقع مقربة من نظام الأسد.

كان المركز “مركز الهاتف الآلي في ببيلا” قد افتتح ببهرجة رسمية شارك فيها وزير المواصلات ووزير الادارة المحلية، ورؤساء المجالس المحلية، ورجال دين محليين، في خطوة قال عنها الوزير في حكومة الأسد، إنها تهدف إلى “أعادة الأمن والحياة الطبيعة” إلى البلدة التي سيطر عليها النظام من جديد العام الماضي.

بعد أيام فقط من افتتاحه، تكدس المدنيون في ردهات المركز، مع رفض الموظفين تزويدهم بالخطوط الهاتفية، أو إعادة تفعيل الخطوط القديمة، وابتكر موظفو المركز حيلة جديدة لتقاضي الرشاوى من اجل ذلك.

المدنيون قالوا إن موظفوا المركز، احالو المدنيين إلى “كشك” بالقرب من المبنى الرئيسي، لشراء طلبات تقديم، تصل قيمة الطلب الواحد إلى 500 ليرة سورية، علماً أن الطلب من المفترض أن يكون مجاني ومتاح للجميع.

كما شهد المركز عمليات أهانة بحق المدنيين، من قبل بعض الموظفين، الذي رفضوا استلام الطلبات، أو اصلاح الشبكات إلا بعد الحصول على مبالغ مالية لقاء ذلك.

مصادر موالية للنظام السوري قالت إن وزراة الاتصالات فتحت تحقيقاً خاصاً بعلميات الفساد في المركز الذي سبق ووصفته الوزارة بالـ “العصري” لتكشف التحقيقات عن عمليات الفساد والسرقات بعد أيام فقط من افتتاح المركز.

إقرأ أيضاً: أردوغان يتوعد بالرد المناسب على رسالة ترامب

الوزراة قالت في تقرير داخلي لها إنها وجدت = ما يقارب 700 طلب إعادة الاشتراك تقدم بها المواطنون من تاريخ 24 /9 /2019 حتى 1 /10 موضوعة بكرتونتين، وبتدقيق عينة منها لوحظ عدم تسجيلها بسجل خاص بالعقود سواءً لطلبات إعادة لاشتراك أو لطلبات إبدال الرقم وبالتالي عدم ترقيمها وتأريخها لوضع دور متسلسل لهؤلاء المواطنين وهذا كله سيؤدي عند تركيب وإعادة الاشتراك للمواطنين لابتزازهم من الموظفين” .

وتعاني الدوائر الرسمية في سوريا من الفساد المستشري ابتزاز المدنيين وطلب الرشاوى منهم بشكل علني لقاء أي معاملة بسيطة، في وقت باتت فيه الظروف الاقتصادية لدى السوريين في أسوء فتراتها، ووصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى أكثر من 650 ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى