روسيا بصدد استئجار مطار القامشلي.. هذه الغاية منه!

متابعة الوسيلة:

تداولت وسائل إعلام روسية أنباءً عن سعي موسكو لاستئجار مطار القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، لمدة 49 عاماً.

وقالت مجلة الطيران الروسية “آفيا برو” بحسب ما أورد موقع عربي 21 ورصدت الوسيلة، أن موسكو بصدد دراسة استئجار مطار مدينة القامشلي.

ويعتقد الخبراء أن يكون مطار القامشلي الذي يبعد عن قاعدة حميميم 500 كم، مرصداً للصورايخ الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال أحد المختصين لشركة أفيا الروسية، إذا نشرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية في القامشلي، فسوف تتمكن من اعتراض الصواريخ الأمريكية قبل وصولها إلى روسيا، في حال إطلاقها من القواعد الأمريكية التي تم نشرها في دول الخليج العربي

وأوضحت وسائل الإعلام الروسية أنه وحتى الآن لم تصدر موسكو أي توضحيات رسمية حول موضوع استئجار مطار القامشلي وتحويله إلى قاعدة روسية.

إلى ذلك، قال الباحث بالشأن الاقتصادي السوري يونس الكريم، أن لروسيا أهدافا عدة من وراء السيطرة على مطار القامشلي الدولي.

وأضاف أن أبرز الأهداف إحكام سيطرتها اقتصاديا وسياسيا على منطقة شمال شرق سوريا، المنطقة الغنية بالنفط والحبوب، لتفعيل استثمارها للمطاحن وميناء طرطوس.

وأشار الكريم إلى أن الأهمية الكبيرة للمطارات في التنقل بين الجغرافيا السورية، بسبب حالة تدهور شبكة الطرق والتهديدات الأمنية عليها.

سياسياً، اعتبر الكريم، أن قرب المطار من العراق وتركيا وكذلك من القواعد الأمريكية، يجعل منه محطة حيوية لروسيا، التي تتطلع إلى بقاء طويل في سوريا.

وعن حقيقة استئجار روسيا لمطار القامشلي، قال الكريم: حتى الآن لم يصدر أي تأكيد رسمي من روسيا أو من النظام لهذه الأنباء.

وأشار الكريم إلى أن النظام السوري لن يتنازل بهذه السهولة عن المطار، خصوصاً أن المطار كان ولا زال صلة وصل الأسد بالمنطقة الشرقية.

وأضاف أن خصوصية القامشلي من الناحية الدينية، ووجود المكون المسيحي فيها، تجعل النظام السوري متمسكا بالسيطرة على هذا المطار، لتصوير نفسه على أنه الطرف الحامي للأقليات السورية.

واستبعد الكريم أن يكون هناك حسابات روسية متعلقة بالصراع على النفوذ مع الولايات المتحدة أو مع تركيا، وراء السيطرة على المطار.

وقال: ” ليست موسكو بوارد الدخول في صراع مع واشنطن وأنقرة، وإنما هي تستفيد من ذلك، كضامن للنظام السوري، ومنعا لحدوث اشتباك”.

واستدرك بالقول: “لكن هذا لا يعني أن لروسيا مصلحة في إظهار نفسها لاعبا في ملفات ذات بعد إقليمي”.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يزج بالنساء على جبهات إدلب.. شاهد

يذكر أن النظام السوري احتفظ بالسيطرة على مطار القامشلي، إلى جانب مربع أمني داخل مركز المدينة التي يتقاسم السيطرة عليها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.