أردوغان يحمل ترامب وبوتين مسؤولية هذا الأمر في سوريا
الوسيلة – متابعات:
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على رغبة بلاده بمواصلة الجهود الصادقة التي قامت بها تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا, مؤكداً أنهما لم تتمكنا من تطهير المناطق المتفق عليها.
تصريحات أردوغان جاءت في مؤتمر صحفي عقده في مطار أسن بوغا بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، تلبية لدعوة نظيره دونالد ترامب.
وقال أردوغان: “نرغب في مواصلة الجهود الصادقة التي قمنا بها مع الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن، الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من تطهير الشمال السوري من الإرهـ.ابيين”.
وأضاف الرئيس التركي في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول ورصدتها الوسيلة: “وسنقيّم هذا الأمر مع ترامب وبوتين”.
وأشار أردوغان إلى أن تواصل الأمريكيين مع قائد ميليشيات قسد أمر خاطئ.
وأعرب أردوغان عن انزعاجه من تواصل الإدارة الأمريكية مع مظلوم باعتباره إرهـ.ابي.
ولفت أردوغان إلى أنه سيوضح لنظيره الأمريكي بالوثائق، الفعاليات الإرهـ.ابية لفرهاد عبدي شاهين الملقب بـ”مظلوم كوباني” (القيادي في تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهـ.ابي).
وتابع أردوغان: “سنوضح للأمريكيين بالوثائق أن فرهاد عبدي شاهين إرهابي، وأن تواصلهم معه أمر خاطئ”.
وأكد الرئيس التركي على مواصلة: ” إعادة إرهـ.ابيي داعش إلى بلدانهم، مضيفاً: “ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر”.
كما طالب أردوغان زعماء الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في مواقفهم تجاه تركيا،
وأردف أردوغان: “عليكم إعادة النظر في مواقفكم تجاه تركيا التي تحبس هذا الكم من عناصر داعش في سجونها وتضبطهم في الجانب السوري”.
وكذلك, دعا أردوغان في هذا السياق حلف شمال الأطلسي إلى إعادة النظر في موقفها تجاه مجريات الأحداث في الشمال السوري، وتبني دور فعال هناك.
وأوضح أردوغان: “سأتحدث مع الزعماء الذين سيشاركون في قمة زعماء الناتو التي ستجري ببريطانيا مطلع الشهر المقبل، عن الاوضاع في الشمال السوري ومكافحة الإرهاب ومسألة إنشاء المنطقة الآمنة هناك”.
كما لفت أردوغان إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول تطوير العلاقات الثنائية وبدء مرحلة جديدة بما يهم أمن البلدين.
وتابع أردوغان: “مكافحة الإرهاب تشكل أولوية، نرغب في بدء مرحلة جديدة بخصوص المواضيع التي تهم أمن البلدين”.
وستكون مسألة منظمة غولن الإرهابية في مقدمة ما سيتناوله أردوغان مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته إلى الولايات المتحدة, وفق ما ذكر.
وتحدث أردوغان عن اتخاذ بلاده: “العديد من الخطوات حتى الآن لإعادة الإرهابي في ولاية بنسلفانيا (فتح الله غولن) إلى تركيا”.
وأكد أردوغان على مواصلة القيام بذلك، مضيفاً: “نحن مصممون على ملاحقة كافة الانقلابيين حتى يتم محاسبتهم جميعًا أمام القضاء”.
واعتبر أردوغان أن زيارته لواشنطن، تأتي في فترة تمر بها العلاقات بين البلدين بمرحلة حساسة للغاية، وأنه سيبحث مع ترامب كافة المسائل الشائكة بين الجانبين.
وبين أردوغان في هذا الخصوص: “سنبحث مع الأمريكيين خلال الزيارة، مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية، والعلاقات التجارية والاقتصادية، وكنا وضعنا مع السيد ترامب، هدف رفع التبادلات التجارية بين بلدينا إلى 100 مليار دولار، وسنبحث سبل تحقيق هذا الهدف”.
وشدد أردوغان على أهمية الاجتماع الذي ستنظمه غرفة التجارة الأمريكية، بحضور رجال أعمال من تركيا والولايات المتحدة الامريكية، في تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين الطرفين.
وكشف أردوغان أنه سيعرض على نظيره الأمريكي، الخطط والمشاريع التي أعدتها تركيا حيال المنطقة الآمنة في سوريا.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يرد على شكر ترامب لحكومته.. ماعلاقة البغدادي؟
وحول موافقة مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على وثيقة إطار حول التدابير التقييدية التي يعتزم الاتحاد اتخاذها بحق تركيا بسبب أنشطتها التنقيبية في شرق المتوسط, قال أردوغان: “لا تحاولوا تخويف تركيا بشأن التطورات في قبرص، نحن لا نهتم بذلك أكثر من اللازم ونواصل طريقنا”.
ودعا أردوغان الاتحاد الاوروبي إلى أهمية أن يعلم بأن تركيا ليست كباقي البلدان التي اعتاد أن يملي الاتحاد عليها قراراته.
وأضاف أردوغان: نحن الأن على طاولة المفاوضات معكم، وهذه المفاوضات لا تفرض علينا قيودا، فمن الممكن أن تنتهي تلك المفاوضات في أي لحظة.
العديد من الملفات على طاولة الرئيسين أردوغان وترامب لعل أهمها قضية الانسحاب الأمريكي ودعم أمريكا لـ”الوحدات”، وقضية شراء الأسلحة، وقضية منظمة “غولن”.
وتوصلت تركيا مع كل من أمريكا وروسيا لاتفاق يقضي بانسحاب القوات الكردية من الشريط الحدودي بعمق 30 كيلومترًا، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
ويتهم أردوغان روسيا بعدم سحب الوحدات الكردية من المناطق المتفق عليها, في حين تقول روسيا أن القرار جرى تنفيذه.
وفي إطار تنفيذ اتفاق سوتشي, سيرت تركيا وروسيا دوريات مشتركة كان آخرها الرابعة في مناطق شرق الفرات.