أردوغان يتحدث عن تفاصيل مباحثاته مع ترامب حول سوريا والمنطقة

الوسيلة – متابعات:

تطابقت وجهات نظر الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب، حول الاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهـ.ابية، فضلاً عن سعيهما لتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري.

أردوغان أكد أن الاجتماع مع ترامب، الأربعاء 13 تشرين الثاني 2019، كان مثمراً ساهم في تعميق وتنمية العلاقات بين الدولتين والتي تقوم أصلاً على جذور عميقة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي في واشنطن إنه “اتفق مع نظيره الأمريكي على المضي قدماً في مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف أردوغان أن الاجتماع ناقش أيضاً قضية المعتقلين من عناصر التنظيم الإرهابي الموجودين في تركيا.

وأشار أردوغان إلى ضرورة تسلّم الدول المختلفة عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين يحملون جنسياتها.

واعتبر الرئيس التركي أن عملية نبع السلام كانت بمثابة ضربة قوية وُجّهت ضد جميع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم PKK الإرهابي وأذرعه كافه في سوريا.

وتابع أردوغان: “وقد حققنا نتائج إيجابية من خلال ضرب أوكار التنظيمات التي كانت تستهدف المواطنين وكذلك القوات المسلحة التركية”.

كما لفت أردوغان إلى أن التنظيمات الإرهابية أخلّت بالاتفاقية التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ما أدى إلى فقدان عدد من المواطنين حياتهم.

وأكد الرئيس التركي أن “حملات التشويه التي تُطلق ضد تركيا، عارية من الصحة وتستهدف العلاقات التركية الأمريكية، ويسعى مُطلِقوها إلى الاصطياد بالماء العكر.

كما تناول الرئيسان في اجتماعهما كل ما يتعلق بالمزاعم الأرمنية، مطالباً كل دول العالم والمنظمات الدولية للاطلاع على الأرشيف التركي الذي يتم فتحه أمام العالم كله.

وشدد أردوغان على التزام تركيا بالاتفاق مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد حل مستدام للأزمة السورية، مضيفاً أن قرابة 910 كيلومترات هي حدود تركيا مع سوريا.

وأوضح أردوغان أنه “ومنذ الأزمة تتصدر تركيا النتائج السلبية لها كما استقبلت ملايين اللاجئين السوريين من مختلف الأعراق والأديان، وأنفقت نحو 40 مليار دولار من أجل رعايتهم”.

ولفت أردوغان إلى أن “تركيا تعامل الأقليات والطوائف في سوريا بحساسية عالية، ونعمل على ترميم أماكن عبادتهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم”.

إقرأ أيضاً: روسيا تحول أحد أكبر المواقع في شمال سوريا لقاعدة عسكرية.. شاهد

وحول مسألة التبادل التجاري, بين أردوغان أنه ناقش مع نظيره الأمريكي ملفات مختلفة “من ضمنها زيادة التبادل التجاري الذي نسعى إلى أن يصل إلى أرقام كبيرة”.

وأضاف: “ونعتقد بضرورة عدم الخلط بين الملفات السياسية والتجارية، وفي هذا السياق يعمل وزراؤنا لرفع حجم التبادل التجاري بيننا إلى 100 مليار دولار”.

ومن ضمن الملفات التي ناقشها أردوغان مع ترامب هي تطوير الصناعات الدفاعية بشكل مشترك بين تركيا والولايات المتحدة, وفق الرئيس التركي.

كما أكد أردوغان أن قضيتَي منظومة S-400 الصاروخية ومقاتلات F-35 طُرحت على طاولة النقاش، وأبدى استعداد بلاده للحصول على منظومة باتريوت الدفاعية الأمريكية.

وأعلن أردوغان عدم قبوله إيواء الولايات المتحدة منفذو الانقلاب الفاشل في تركيا. كما طالب أردوغان الولايات المتحدة بتسليم المطلوبين من تنظيم كولن الإرهابي إلى تركيا.

واستدرك بهذا الخصوص: “لا يمكن قبول استمرار الولايات المتحدة في إيواء من قام بمحاولة الانقلاب في تركيا”.

وتأتي زيارة أردوغان لواشنطن بعد العديد من التطورات التي شهدتها سوريا والمنطقة وقرار ترامب سحب قواته من سوريا وعملية نبع السلام واتفاق تركيا مع الولايات المتحدة في 17 من الشهر الماضي حول انسحاب القوات الكردية وإنشاء منطقة آمنة, أعقبه تدخل روسيا في مناطق شرق الفرات ودخول قوات الأسد إلى عدد من المدن في شرق الفرات بدعم روسي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وصل إلى العاصمة واشنطن الثلاثاء في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهها له نظيره الأمريكي دونالد ترامب.