النظام يبرر تدهور الليرة السورية.. ما علاقة أحداث لبنان؟
متابعة الوسيلة:
قال مدير قطاع في مصرف سوريا المركزي أن التظاهرات والأحداث الدائرة في لبنان أدت إلى التدهور السريع في سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام الماضية.
واعتبر المدير الذي رفض الكشف عن اسمه بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام ورصدت الوسيلة أن “سعر الصرف يتأثر بشكل أو بآخر بما يجري في لبنان”.
وأضاف بأن مصارف اللبنان وضعت قيوداً على سحب الودائع بمبلغ لا يتجاوز 1500دولار أسبوعياً، وأن أي مبلغ إضافي يُسلم بالليرة اللبنانية، بسعر صرف يقل بأكثر من 15% عن سعر الصرف السائد في السوق.
وتابع المدير: “قد يزيد مبلغ السقف بالنسبة للتجار، وهذا ينطبق على السوريين أصحاب الودائع بالدولار في لبنان، ومنهم تجار، كانوا يستخدمون حساباتهم لتمويل مستورداتهم”
وأردف: “هذا الأمر أصبح محدوداً اليوم، ما أدى إلى لجوئهم إلى السوق السورية، وتحديداً السوق الموازية «السوداء» لشراء الدولار”.
وأشار إلى أن الصرافات الآلية في لبنان كانت توفر مبلغ يصل إلى 4 آلاف دولار للزبائن شهرياً، الأمر الذي توقف اليوم، إلا بمبالغ أقل بكثير، ولعدد قليل جداً من المصارف، على حين يتم توفير المبالغ المطلوبة بالليرة اللبنانية.
وأغلقت المصارف اللبنانية أبوابها للمرة الأولى في 20 من تشرين الأول الماضي، واستمرت مغلقة حتى 1 من تشرين الثاني الحالي، لتغلق مرة أخرى في 12 من تشرين الثاني.
ويعود سبب الإغلاق إلى الأوضاع الغير المستقرة وتعرض موظفي المصارف إلى الإهانات والشتائم، وإلى اعتداءات من قبل المودعين، بالإضافة إلى حالة الفوضى التي أوجدت في عدد من فروع المصارف.
ويشهد لبنان مظاهرات، منذ 17 من تشرين الأول الماضي، ضد السلطات في البلاد، وتطور الأمر إلى إجبار المصارف والمؤسسات الحكومية على الإغلاق، بسبب تجمع المتظاهرين أمام المقار ومنع الموظفين من الدخول والعمل.
إقرأ أيضاً: شركة رامي مخلوف للاتصالات تحقق أرباحاً إضافية.. هذه قيمتها
ويستمر انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الأجنبية، حيث سجلت أسعاراً غير مسبوقة في تاريخ البلاد, وسط ازدياد أسعار المواد الرئيسية في الأسواق السورية.
وبحسب موقع الليرة اليوم فقد سجلت الليرة السورية سعر”733 و736″ للمبيع والشراء أمام الدولار بينما سجلت سعر (809 و814) لليورو.