علاقة سرية بين محمد بن سلمان ورغد صدام حسين.. هذه تفاصيلها!
متابعة الوسيلة:
كشف موقع عربي عن علاقة سرية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورغد حسين ابنه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بهدف إنشاء كيان سياسي عراقي سني، بمشاركة أعضاء حزب البعث العراقي المنحل.
وبحسب ما أورد موقع “عربي بوست” عن مصادر خاصة من السفارة السعودية في الأردن ورصدت الوسيلة بأنّ السعودية تواصل مساعيها القائمة للتواصل مع عدد من قيادات ورموز المعارضة العراقية في الخارج، وذلك في ظل الانتفاضة العراقية والمطالبات بإنهاء النفوذ الإيراني.
وتهدف الخطوة السعودية بحسب المصادر، إلى التسلل إلى الشارع العراقي والسعي إلى استغلال انتفاضة تشرين العراقية بكافة الطرق في ظل أنّ المظاهرات شعبية بالدرجة الأولى وخالية من الطابع المذهبي أو الديني.
وتسعى السعودية إلى إيجاد نفوذ وموطأ قدم لها في الداخل العراقي بشتى الطرق، لذلك لجأت في ظل هذه الحالة الجدية التي تمر بها العراق إلى محاولة استمالة عدد من البعثيين السابقين ومن ضمنهم رغد صدام لأجل ضرب المكونات العراقية.
التحضيرات والترتيبات لإقامة المؤتمر لا تزال قائمة، لكنّ الإشكالية الرئيسية تتمثل في قضية التوافق على الشخصيات ودراستها بعناية من قبل كلا الطرفين تمهيداً لتوزيع الأدوار المطلوبة، والاستفادة منها لاختراق الساحة العراقية.
حتى وإن ظهر غرض إقامة المؤتمر بأنّه يبحث مستقبل الحكم في العراق، إلا أنّه يرمي إلى أبعاد أخرى تعمل عليها السعودية، حيث ستشرك من خلاله من خلاله عدة شخصيات عراقية مهمة وعلى الأغلب ستكون شخصيات بعثية بالدرجة الأولى ويأتي على رأسها:
1- رغد صدام حسين التي أفادت تقارير إعلامية بأن السفير السعودي في الأردن خالد بن فيصل زارها في بيتها.
2- أحمد حسين الدباش الأمين العام للمجلس السياسي للمقاومة العراقية.
3- خزعل الجمعي ممثل جماعة يونس الأحمد البعثية.
4- خليل التكريتي وهو مسؤول مخابرات النظام السابق.
5- سيف المشهداني عضو القيادة القطرية في حزب البعث.
6- عبدالصمد الغريري عضو قيادة قطرية في حزب البعث.
7- نزوان الكبيسي مسؤول المكتب العسكري في تنظيم عزة الدوري.
كما سعت السعودية إلى التواصل مع بعض الأسماء والرموز العراقية السنية الكبيرة ومنها علي حاتم سليمان وهو أمير قبيلة الدليم الزبيدية كبرى قبائل الأنبار، ومفتي الديار العراقية ورافع طه الرفاعي والعديد من الأسماء العراقية البارزة.
وعلق على الخطة السعودية مصدر من الشخصيات التي رشحت أسماؤهم لحضور المؤتمر، قائلاً أن: ” اختيار شخصيات بعثية أمر من شأنه زيادة التشكيك بالانتفاضة العفوية التي يقوم بها الشارع العراقي”.
إقرأ أيضاً: الملك سلمان يُهاجـم تركيا بتصريح غير متوقع!
واستغرب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه سعي السعودية إلى إقحام حزب البعث «المحظور»، والبعثيين السابقين لتحقيق نفوذ ومكاسب سياسية في الواقع العراقي.
وقال: «نظراً لأنّ معظم الشعب العراقي متخوف ومتوجس من البعثيين وكونهم مرفوضين من الشارع العراقي، فإن هذا سيسهم في إجهاض الهبة العراقية كما حدث للحراك الشعبي عام 2013 بحجة أنّ تنظيم «داعش» يقف وراءها ويدعمها.
المساعي السعودية جاءت بعد تزايد المخاوف في السعودية من فشل الانتفاضة الأخيرة في الشوارع العراقية، وذلك نظراً لأنّ فشلها يمكن أن يؤدي إلى تقوية وتزايد النفوذ الإيراني وعودته بشكل أقوى في العراق، بالإضافة لفقدان السعودية العديد من الساحات التي تمتلك فيها نفوذاً واسعاً في اليمن وسوريا، الأمر الذي يجعلها عرضة للأخطار أكثر من ذي قبل.
تجدر الإشارة إلى أن الانتفاضة العراقية تتركز بشكل كبير في أوساط الشيعة العراقيين ما يقلل من مصداقية الاتهامات الإيرانية للمشاركين بها بأنهم ممولون من السعودية أو أمريكا أو أنهم امتداد لحزب البعث، ومن شأن الخطة السعودية لإنشاء كيان سياسي عراقي سني أن تؤدي إلى تخويف المتظاهرين وإكساب الاتهامات الإيرانية مصداقية.