كاتب روسي يحذر من خطة أمريكية خبيثة في سوريا
الوسيلة – متابعات:
أكد كاتب روسي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسحب قواتها من الأراضي السورية بل ستبقي تواجداً لها لأن هدفها النفط السوري.
وفي مقال لـ “إيليا بولونسكي”، في “فوينيه أوبزرينيه”، تحدث فيه عن الأسباب التي تعزز فرضية بقاء القوات الأمريكية في سوريا.
وحذر بولونسكي من أن النفط السوري الذي باتت معظم مصادره تحت سيطرة واشنطن، سيصب في النهاية داخل أراضي الدولة العبرية.
وأشار الكاتب الروسي إلى أن هذا المشروع الأمريكي قد يؤمن لـ”تل أبيب” 5 ملايين برميل.
وكتب بولونسكي تحت عنوان “الهدف هو النفط: الولايات المتحدة لن تغادر سوريا”: رغم التصريحات الصاخبة لدونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، فإن الوحدات الأمريكية في الواقع لن تغادر هذا البلد طواعية.
وتابع الكاتب الروسي: فقد اتجهت واشنطن، بكل وضوح، إلى الاستيلاء على حقول النفط السورية والاحتفاظ بالسيطرة عليها. وبالتالي، فوجود قواتها في سوريا أمر ضروري.
واعتبر بولونسكي أن واشنطن بدأت تشعر مؤخرا بقلق شديد من تقدم تركيا في سوريا، علما أن أنقرة حليف سياسي للولايات المتحدة، بل هما حليفان عسكريان يجمعهما “ناتو”.
كما أوضح “بولونكسي” أن “الأكراد السوريين يعتمدون حاليا على الولايات المتحدة، ماليا، ومن هنا قد تحاول القيادة الأمريكية استخدام التشكيلات الكردية لزعزعة الوضع السياسي العام في المنطقة والضغط على خصومها، أي سوريا وتركيا وإيران، وبالطبع روسيا.
وبين الكاتب الروسي كيفية تصور المخطط, حيث تسيطر القوات الأمريكية على حقول النفط الرئيسية، وبعد ذلك تقوم واشنطن بإنذار الأكراد: إما أن تفعلوا ما نقوله، أو نحرمكم من الحصول على أموال النفط السوري.
وأكد بولونسكي أن ذلك المخطط الأمريكي سيجبر قادة وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ككل، العمل في هذه الحالة، لمصلحة الولايات المتحدة، والقيام بالمهام التي ستحددها القيادة العسكرية الأمريكية أمامهم.
إقرأ أيضاً: بوتين يتحدث عن العملية العسكرية في سوريا
ولفت الكاتب الروسي إلى أن التفسير الآخر المعقول لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، هو البداية المحتملة لبناء خط أنابيب نفط يربط بين حقول دير الزور وحيفا الإسرائيلية. فإذا نجح المشروع، سيتم تصدير حوالي 5 ملايين برميل من النفط.
ولا تستهدف الخطة الأمريكية نقل النفط السوري وحده إلى الكيان العبري، وفق الكاتب الروسي, بل سيكون إلى جانبه النفط العراقي المستخرج من كركوك (كردستان العراق).
وأعرب الرئيس الأمريكي عن حبه للنفط, مؤكداً على إبقاء قواته المسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، كما اقتراح أن تدير شركة إكسون موبيل أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سورية.
ووجهت عدة دول بينها روسيا وإيران اتهامات للولايات المتحدة الأمريكة بسرقة النفط من الحقول التي تسيطر عليها في شرق سوريا.