قيادي بارز في أكبر أحزاب المعارضة يلتقي بأردوغان سراً.. من هو؟ وماذا دار بينهما؟
الوسيلة – متابعات:
أثار الكاتب في صحيفة سوزجو التركية, رحمي طوران، جدلاً واسعاً بعد نشره خبراً مفاده أن عضواً من حزب الشعب الجمهوري المعارض أجرى لقاءً سريًّا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي.
وادعى طوران أن أردوغان قال للقيادي في حزب الشعب الجمهوري: “يجب أن تكون رئيس حزب الشعب الجمهوري من أجل أمن تركيا”، ليرد: “هناك عوائق أمامي”.
كما زعم طوران أن أردوغان عاد ليشجع العضو بالقول: “فكر وقرر، هذا مهم من أجل خير البلاد. سأساعدك في هذا الخصوص”.
الكاتب سليمان أوز اشق نشر مقالاً في صحيفة تركيا ترجمه موقع ترك برس ورصدته الوسيلة, تناول تلميحات عن القيادي من حزب الشعب الجمهوري الذي زار أردوغان والتقاه بالسر.
وقال أشق إن رحمي طوران يقول: “في الواقع أعرف هذا الشخص، اتصلت به لكن لم أجده. لذلك لن أكشف اسمه”.
وأشار أشق إلى طرح عدة أسماء يعتقد أن أحدها التقى بالرئيس أردوغان, وذكر أبرزهم: أكرم إمام أوغلو ومتين فيزي أوغلو وحتى محرم إينجة.
وأكد أشق أنه أجرى اتصالين بمسؤولين رفيعين في حزب الشعب الجمهوري مستفسراً عن معلومات حول الشخص الذي التقى أردوغان.
وأوضح أشق بهذا الخصوص أن المسؤول الأول أجاب: “إذا وجدتم من يعمل من حزب الشعب الجمهوري مع الدولة ويحصل على أكثر المناقصات عندها ستجدون الاسم الذي التقى أردوغان سرًّا”.
ونوه الكاتب التركي إلى أنه لم يتمكن من حل اللغز لأنه لا يفهم في مجال المناقصات, على حد زعمه.
ونقل أشق كلام المسؤول الثاني حرفيًّا, فقال: “لا أعرف من التقى أردوغان. لكن هناك شيء أعرفه وهو أن أكرم إمام أوغلو ينتظر كلمة من أردوغان. إن يقل له تعال فسوف يهرول إمام أوغلو إلى حزب العدالة والتنميةً”.
ولم يكتف أشق بكلام مسؤولين من حزب الشعب الجمهوري, بل دعم ترجيحاته وتلميحاته بتعليق لعضو في حزب العدالة والتنمية قال إنه مقرب من أسرة أردوغان، معتبراً أن الخبر عن اللقاء كان له وقع الصاعقة.
وبحسب ما ذكر أشق, رد المقرب من عائلة أردوغان بالقول: “لا أدري من التقى مع السيد الرئيس، لكن هناك أمر أنا متأكد منه تمامًا. في نهاية أكتوبر الماضي، توجه رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى شقيق السيدة أمينة أردوغان، وأبلغه برغبته إجراء لقاء مع الرئيس أردوغان وطلب منه المساعدة في ذلك. لكن لا أدري ماذا حدث بعد ذلك”.
إقرأ أيضاً: مندوب بشار الأسد ينتـقد أردوغان ويتوعـد الجيش التركي.. شاهد
ولفت الكاتب أشق انتباه القراء إلى أنه ليس كاتبًا ينسج مقالاته بناء على مصادر خيالية كما يفعل البعض، مبيناً أن هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها مقالة عن ثلاثة مصادر فضل عدم الكشف عن هويتها.
وعاد ليعزز ثقة القراء بما كتب, مؤكداً أن أيًّا من المصادر ليس خياليًّا والكلام المذكور صحيح مئة بالمئة. وبناء على المعلومات الواردة عن المصادر الثلاثة, خلص أشق إلى نتيجة ادعاء رحمي طوران بأن عضو حزب الشعب الجمهوري الذي التقى أردوغان هو أكرم إمام أوغلو. وتآمل الكاتب أشق أن لا يكون ذلك صحيحاً.
وعلل أشق أمنيته أن لا يكون إمام أوغلو هو من التقى بأردوغان سراً لأنه لا يرى فرقًا بين أكرم إمام أوغلو وكمال قلجدار أوغلو، فكلاهما يتسابقان من أجل شكاية تركيا إلى أوروبا، وكلاهما أيضًا لا يوجد شيء لا يمكن أن يفعلانه من أجل المنصب.