إقتصاد

تدهور متسارع للعملة السورية أمام الدولار.. هكذا أثرت أزمة لبنان على الليرة السورية!

الوسيلة – خاص:

واصلت الليرة السورية انخفاضها المتسارع وغير المسبوق أمام الدولار الأميركي، وباقي العملات متأثرة باستمرار الاحتجاجات الشعبية في لبنان.

ووصل سعر الليرة السورية إلى أدنى مستوى له في تاريخ البلاد, حيث سجل 758 ليرة و763 للشراء والمبيع في دمشق، بينما سجل في حلب 757 ليرة و763 للشراء والمبيع.

كما وصل سعر غرام الذهب السوري عيار 21 إلى 30615 ليرة للغرام الواحد بينما سعر الغرام من عيار 18 بلغ 26242 وفق موقع الليرة اليوم.

وبحسب ما تابع موقع الوسيلة, فقد تسببت المظاهرات الشعبية في لبنان بتدهور الليرة ووصولها إلى مستويات وصفت بالأدنى في التاريخ السوري, فضلاً عن العقوبات المفروضة على حكومة النظام السوري وعجز الأخيرة المالي.

وتحمل حكومة بشار الأسد لا سيما المصرف المركزي مكاتب الصرافة وبعض التجار مسؤولية الانخفاض في الليرة السورية لاتهامها بالمضاربة في أسواق الصرف .

وقال مصدر مالي لموقع الوسيلة اليوم الاثنين إنه ومنذ بداية الحرب في سوريا آذار 2011 ومع فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية على نظام بشار الأسد شكل لبنان مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة بالنسبة لسوريا.

وأكد المصدر المالي أن الأمر انعكس على سوريا بعد احتجاجات مستمرة بدأت قبل فترة قصيرة ولا زالت مستمرة في لبنان.

وأشار ذات المصدر إلى أن اللبنانيين كانوا يشترون الدولار من السوق السورية, الأمر الذي أدى لتراجع الليرة في ظل ازدياد الطلب على الدولار.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يحجز على أموال شركة MTN في سوريا

خبير اقتصادي لم يذكر اسمه, أكد أن كثيراً من التجار السوريين وأصحاب رؤوس الأموال وللحفاظ على مصالحهم قاموا منذ اندلاع الأحداث في سوريا بإيداع جزء كبير من أموالهم بالعملة الأجنبية في مصارف لبنانية، وكانوا “يسحبون منها بين الحين والآخر مبالغ معينة ويدخلونها إلى سوريا لتسيير أمورهم ومصالحهم.

وقال الخبير الذي لم يكشف عن اسمه أنه ومع تنامي الاحتجاجات في لبنان والقرارات الأخيرة هناك بشأن عمليات السحب من المصارف.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن المبالغ من العملة الأجنبية التي كان هؤلاء التجار يدخلونها إلى سوريا، تقلصت إلى حد كبير, ما أدى إلى ازدياد الطلب على الدولار وتراجع سعر صرف الليرة.

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد أصدر مرسومين بزيادة رواتب الموظفين والعسكريين والمتقاعدين في ظل تدهور غير مسبوق لليرة وانهيار الاقتصاد السوري وزيادة الأوضاع المعيشية في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى