أردوغان يطلق اسم “قائد عربي” على القاعدة التركية الجديدة في قطر
متابعة الوسيلة:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاء بلاده من تشييد القاعدة العسكرية الجديدة في قطر، بموجب اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين.
وأطلق الرئيس التركي اسم الصحابي والقائد العربي “خالد بن الوليد” على القاعدة التركية، وذلك في كلمة خلال زيارته مقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية، على هامش زيارته إلى الدوحة.
وقال أردوغان في معرض حديثه عن القاعدة التركية في قطر، الاثنين 25 تشرين الثاني 2019. إنه “لا ينبغي لأحد أن ينزعج من وجود بلادنا في المنطقة”، مضيفاً: “لا فرق لدينا بين أمننا وأمن قطر”.
وتابع بأن “المطالبين بإغلاق القاعدة التركية في قطر لا يعلمون أنّنا أصدقاء قطر وقت الشدة”، مردفاً: “انتهينا من تشييد الثكنة العسكرية التركية الجديدة في قطر وسنطلق عليها اسم خالد بن الوليد”.
وأكد الرئيس أردوغان أن القاعدة التركية في قطر “أنموذج لروح الصدق والإخلاص في علاقات الدول”، و”ليست نتيجة لعقلية الهيمنة القائمة على المصالح” مثل حالات أخرى.
وشدد أردوغان على أن قيادة القوات المشتركة التركية القطرية، “هدفها الاستقرار والسلام بمنطقة الخليج برمته وليس قطر فحسب”.
واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الدوحة، حيث عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا قبل ترأسهما الاجتماع الخامس للجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية.
سيف الله المسلول
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي (30 ق.هـ – 21 هـ / 592 – 642 م) صحابي وقائد عسكري مسلم، لقّبه الرسول بسيف الله المسلول.
اشتهر بحسن تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636.
يعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى.
اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك.
إقرأ أيضاً: إجراء مصري غير مسبوق ضد أردوغان.. ما علاقة سوريا؟
لعب خالد بن الوليد دورًا حيويًا في انتصار قريش على قوات المسلمين في غزوة أحد قبل إسلامه، كما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق.
ومع ذلك، اعتنق خالد الدين الإسلامي بعد صلح الحديبية، شارك في حملات مختلفة في عهد الرسول، أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة.
وفي عام 638، وهو في أوج انتصاراته العسكرية، عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد في جيش الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها.