خبير روسي يكشف عن هدفين سيدفعان تركيا لاستئناف نبع السلام شمال شرق سوريا
الوسيلة – متابعات:
كشف خبير روسي عن إمكانية استئناف تركيا لعملية نبع السلام في شمال شرق سوريا رغم غضب الرأي العام.
وأكد الخبير الروسي مساعد نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي، نائب رئيس مجلس رابطة الدبلوماسيين الروس، السفير أندريه باكلانوف أن لدى تركيا هدفان رئيسيان في شمال شرق سوريا لم يتحققا بعد.
وقال باكلانوف في مبنى المجموعة الإعلامية الدولية “روسيا سيغودنيا, بحسب ما رصدت الوسيلة: يمكنهم (أي الأتراك) استئناف العملية على الرغم من غضب الرأي العام”.
وعن الهدفين الرئيسين لتركيا, أوضح باكلانوف بأن “الهدف الأول هو عدم السماح بأي شكل من الأشكال وأي صيغة لإنشاء دولة ذاتية الحكم أو حتى عناصر استقلال لدولة كردية في سوريا”.
وبين الخبير الروسي أن الهدف الثاني لتركيا، هو خفض “عدد المسلحين الأكراد (السوريين) الذي لديهم أسلحة إلى الحد الأدنى”. حيث يشكل المسلحون الأكراد في سوريا الآن قوة من 63 ألف مقاتل، وفق الخبير الروسي.
واعتبر باكلانوف أن هذه القوة تعد مصدر قلق لتركيا, ما يدفعها للعمل على اتخاذ كل ما يلزم لإنهاء مخاوفها. وتابع الخبير الروسي: “هذا مقلق جدا لتركيا… سيفعلون كل شيء لحل هذه المسألة، كما يرون”.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين, نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني تركي قوله: إن تركيا ملتزمة تماما بالاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة بخصوص شمال شرق سوريا.
وأضاف المصدر الأمني أنها (تركيا) لن تستأنف هجـ.ومها العسكري هناك.
وجاء تعليق عملية نبع السلام في شمال شرق سوريا عقب اتفاقين توصلت إليه تركيا مع الولايات المتحدة في 17 من شهر تشري الأول الماضي ومع روسيا في 22 من الشهر نفسه.
وينص الاتفاقان على سحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من الشريط الحدودي مع تركيا بعمق 30 كم خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وأوضح المصدر الأمني أن القوات التركية ترد على هجمات وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة في إطار الدفاع عن النفس.
إقرأ أيضاً: أردوغان يطلق اسم “قائد عربي” على القاعدة التركية الجديدة في قطر
وسبق أن توعدت تركيا باستئناف عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا في حال عدم تنفيذ اتفاق سوتشي مع روسيا وانسحاب الوحدات الكردية من كامل الشريط الحدودي مع تركيا بعمق 30 كم.
وقال وزير الخارجية التركي، في وقت سابق، إن أنقرة يمكن أن تستأنف العملية العسكرية في سوريا حيث إن روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما.