بلا تصنيف

نائب رئيس الحكومة التركية الأسبق ينتـقد سياسة أردوغان

الوسيلة – متابعات:

اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان أن تركيا دخلت في نفق مظلم مع تزايد المشـكلات وغياب الديمقراطية في ظل حكم الرجل الواحد.

تصريحات باباجان جاءت في أول حوار على الهواء مع تلفزيون “خبر ترك” الثلاثاء منذ انسحابه من العدالة والتنمية, وفق ما نقلت وكالة رويترز ورصدت الوسيلة.

وقال بباجان: “رأينا أن تركيا دخلت نفقا مظلما مع تزايد مشكلاتها في كل قضية كل يوم… بدأنا جهودنا لتشكيل حزب جديد”.

وانتقد باباجان سياسة الحكومة التركية التي أدت إلى غياب الديمقراطية في ظل “حكم الرجل الواحد”, ما أضر بالبلاد, على حد وصفه.

وشاع في الأوساط التركية خلال الأشهر القليلة الماضية عزم باباجان بالتنسيق مع الرئيس التركي الأسبق عبد الله غول تأسيس حزب جديد ليكون منافساً لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان حليفه السابق.

استقالة باباجان

وكان نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق وأحد مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، علي باباجان، قد استقال رسمياً من الحزب، يوم الاثنين 8 من تموز الماضي, في خطوة تمهيدية لتأسيس حزب جديد في البلاد.

وقال باباجان في بيان نشرته وسائل إعلام تركية: “من المؤسف أنه ليس من الممكن لي أن أستمر في العضوية التأسيسية لحزب العدالة والتنمية، واعتبارًا من اليوم قدمت استقالتي في مقر الحزب”.

وأضاف باباجان “لقد كنت عضوًا مؤسسًا لحزب العدالة والتنمية في آب 2001، وبعد انتخابات 3 تشرين الثاني 2002 أصبحت عضوًا في مجلس الوزراء لمدة 14 عامًا”.

إقرأ أيضاً: أردوغان يترأس اجتماعاً هاماً لمجلس الأمن القومي التركي

وتابع باباجان، “في السنوات الأخيرة كانت هناك اختلافات عميقة بين الممارسات في العديد من المجالات والمبادئ والقيم والأفكار التي أؤمن بها، ولقد واجهت انفصالًا عن العقل والقلب”.

وتأتي تصريحات باباجان في ضوء تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، وخسارته اسطنبول وأنقرة في الانتخابات البلدية الأخيرة.

تعرف على علي باباجان

علي باباجان هو أحد أبرز مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” عام 2001، وقد انتخب عضوًا في البرلمان عن أنقرة عام 2002، وعين وزيرًا للاقتصاد ضمن أول حكومة لـ “العدالة والتنمية” في العام نفسه، وكان أصغر أعضاء الحكومة، في عمر 35 عامًا فقط.

وساهم باباجان إلى حد كبير في تحقيق سلسلة من النجاحات في زيادة معدل النمو الاقتصادي في تركيا.

أوكلت إلى باباجان عدة مهام أخرى في الحكومة منها وزير الخارجية، ثم نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية حتى آب 2015.

واختفى باباجان عن الأنظار منذ ذلك الحين وظل بعيدًا عن أي دور سياسي في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى