هذه المبادرة التي أدّت لإنهـيار الليرة السورية!
موقع الوسيلة:
شككت الغالبية من مجتمع الأعمال في نزاهة مبادرة دعم الليرة السورية، التي أطلقها رجال أعمال مقربون من النظام تحت شعار “كلو بدو يدفع” أواخر أيلول الماضي، وذلك بالنظر إلى ما آلت إليه أسعار صرف الليرة.
وقال موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي للنظام في تقرير له، رصده موقع الوسيلة أن مبادرة “دعم الليرة” كانت السبب الرئيس وراء صعود سعر الصرف، وانخفاض قيمة الليرة الأخير بشكل غير مسبوق..
وأضاف الموقع: “هذه المبادرة لم تك بريئة، لأنها صممت لإلحاق الضرر بالليرة، كونها خالفت المبادىء الاقتصادية والنقدية، وبدلاً من تعزيز التعامل بالليرة، ذهبت المبادرة إلى ما أسماه “دولرة الاقتصاد”.
وأكد الموقع أنه وبدلاً من تقليل التعامل بالدولار جنحت المبادرة إلى “تجميع الدولار” من السوق، مما خلق ضغوطاً زائدة على الليرة ما أدى لانخفاض سعر صرفها مقابل القطع الأجنبي.
وأشار الموقع إلى أن، النتائج الكارثية للمبادرة دعت إلى وقفها، دون الإعلان عن ذلك، في حين يرفض بعض المستفيدين الإقرار بفشل المبادرة، وانزياحها عن الهدف الرئيس من إطلاقها.
وقال أن أكبر توضيح لفشل المبادرة، ونتائجها الكارثية هو سعر صرف الليرة الذي بلغ عند انطلاق المبادرة 630 ليرة سوري مقابل كل دولار في السوق السوداء، حيث يتجاوز اليوم سعر 800 لكل دولار.
ووجه الموقع أصابع الاتهام إلى حكومة النظام بأنها قادت جنوح مركبة الاقتصاد بنفسها، وذلك من خلال التفريط باحتياطي القطع الأجنبي، كرد فعل غير منطقي على الحرب.
وتابع بأن: “المركزي خسر دوره الفاعل والقيادي في سعر الصرف، وارتضى لنفسه دور التابع للسوق غير النظامية”،مشيراً إلى أنه يوجه التهم يميناً وشمالاً لتبرير الفشل في تثبيت سعر صرف الليرة.
وأضاف بأن المركزي لم يسهم أبداً في العمل على اتخاذ إجراء حقيقي لمنع تدهور الليرة، وانجر وراء مبادرة عمياء من رجال الأعمال، وتخلى بذلك عن دوره في إدارة سعر الصرف لصالح السوق السوداء.
وأردف الموقع بأن المركزي غير قادر على محاسبة المضاربين وعاجز عن ضربهم بيد من حديد، لأنههم جالسون في حضنه وهو يعرفهم بالإسم، ويصدر بيانات خجولة تشبه نشرات يومية يستفيد من فارق سعرها من يمولهم المركزي.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر تعليمات مباشرة تودي بالليرة السورية نحو الهاوية!
وتصدر رجل الأعمال “سامر الفوز” الاجتماع الاستثنائي الذي ضم عددا من أثرياء سوريا إلى حاكم “المركزي” بهدف تعزيز العملة الوطنية، ناقش الاجتماع مبادرة أعلنها رجال أعمال لدعم الليرة، وقال الفوز : “الكل بدو يدفع، والدولار سوف ينخفض ويصل إلى الـ500 مبدئياً”.
ويشهد سعر صرف الليرة السورية سعر غير مسبوق، فقد سجّلت أمام الدولار الأمريكي في العاصمة دمشق (832 ليرة سورية)، كما سجّلت أمام اليورو (917 ليرة سورية)، في حين سجلت الليرة السورية أمام نظيرتها التركية (145 ليرة سورية).