فتيات يطلقن مبادرة لتسهيل الزواج في مناطق النظام.. ما علاقة إرتفاع الذهب؟
خاص الوسيلة:
أطلقت مجموعة من الفتيات في مناطق سيطرة النظام السوري، مبادرة لتسهيل التجهيزات للمقبلين على الزواج في ظل الارتفاع الغير مسبوق لأسعار الذهب السوري.
وعنونت الفتيات مبادرتهن بحسب ما رصد موقع الوسيلة، بـ “ما بدنا ذهب” بسبب ارتفاع سعره بالتزامن مع انخفاض سعر الليرة الذي وصل ل 1000 ليرة مقابل كل دولار خلال الأيام الماضية.
وأعرب الشباب عن إعجابهم بهذه المبادرة، معتبرين أنها تتناسب مع الوضع المعيشي السائد، وفيها الخير للجميع إن طبقت فعلياً، وأن الكماليات في الزواج بات أمراً غير ضروري.
وقالت مصادر محلية للوسيلة أن كثير من الشبان يعزفون عن الزواج لعدم قدرتهم على تأمين المصاريف والتجهيزات اللازمة له في ظل ارتفاع مستوى البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف المصدر أن تكلفة الزواج في مناطق النظام “تحتاج اليوم في المتوسط إلى 4 مليون ليرة سورية أي ما يقارب 4 آلاف دولار بحسب سعر صرف الليرة السورية هذا اليوم”.
وأوضح المصدر أن التكلفة تخص فقط “مقدم” الزواج، حيث تشمل فرش المنزل واللباس والذهب وصالة الأفراح وما إلى ذلك، ويكتب للزوجة ما يناسبه كـ “مؤخر” غير مقبوض.
الذهب الروسي هو الحل
المصدر نوه إلى أن البعض من المقبلين على الزواج اتجهوا لاستبدال الذهب بقطع الحلي الرخيصة والذهب الروسي، وشراء الأثاث المنزلي المستعمل، في محاولة لتجاوز الأوضاع الاقتصادية المزرية.
مصدر الوسيلة قال: “السن الرائج لزواج الشبان قبل عام 2011م كان بين 20- 25 عام، أما الآن فتجد الكثير من الشباب الأعزب من الذين بلغت أعمارهم أكثر من 35 سنه”.
وأضاف أن تلك الأسباب انعكست سلباً على الفتيات، حيث أن الشاب يرغب في فتاة العشرينات، ما يجعل فرص الزواج أما الفتيات اللواتي بلغن الثلاثينيات خلال سنوات الحرب ضئيلة.
وأشار المصدر إلى انخفاض عدد الشباب بشكل كبير في منطقة النظام بسبب الأوضاع الأمنية السيئة واختيارهم السفر خارج البلاد أو العيش في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
إقرأ أيضاً: فتاة تغير جِنـ.سها إلى ذكر في سابقة قضائية هي الأولى من نوعها في سوريا
وسجلت أسعار الذهب السوري، خلال الأيام القليلة الماضية مستوى قياسياً غير مسبوق في تاريخ سوريا، بالتزامن مع ارتفاع جنوني في سعر صرف الدولار.
وتجاوز سعر صرف الليرة السورية 900 مقابل كل دولار أمريكي، حيث تجاوز سعر غرام الذهب عيار 21 ما يقارب 30 ألف ليرة سورية، ما دفع الكثيرين للعزوف عن شرائه.