أحمد داوود أوغلو يضع اللمسات الأخيرة لإنشاء حزبه المنافس لأردوغان.. في هذا الموعد سيبصر النور!
متابعة الوسيلة:
أنهى رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو الاستعدادات لإطلاق حزبه السياسي الجديد، فيما بدأ بوضع اللمسات الأخيرة مع مستشاريه للنظام الداخلي والشعار الخاص بالحزب.
وبحسب ما نقلت “العربية نت” عن مصادر متطابقة أن الحزب الجديد سيبصر النور الأسبوع القادم.
مصادر تركية, قالت بحسب ما رصدت الوسيلة إن داوود أوغلو سيطلق حزبه بـ 130 عضواً مؤسساً اختارهم من 81 ولاية تركية، وأشرف شخصياً على اختيارهم، جلهم ليس من الحزب الحاكم بل من أحزاب كحزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض في البلاد) وحزب الحركة القومية (حليف أردوغان) وحزب الشعوب الديمقراطي (ذات الغالبية الكردية)، بالإضافة لممثلين عن الأقليات.
وأوضحت المصادر التركية أن أحمد داوود أوغلو اجتمع قبل أيام مع ممثلين عن الأسماء التي تم ترشيحها للانضمام للحزب، وناقش معهم الاسم المقترح للحزب وبرنامج الحزب والشعار المفترض، وتم الوقوف على 11 اسما بديلا للاسم الذي اقترحه داوود أوغلو، وبدائل عن الشعار المقترح للحزب.
ومن المتوقع, وفق مصادر “العربية نت”, أن يتم الإفصاح عن اسم الحزب وشعاره مطلع الأسبوع القادم، على أن يليه الإشهار الرسمي في وقت لاحق من الأسبوع إذا لم تعترض عملية مراجعة أسماء الأعضاء المؤسسين أية مشاكل.
أسماء لافتة في الحزب الجديد
وتضمنت قوائم الحزب الجديد من الأسماء المسربة شخصيتان من حزب الشعوب الديموقراطي هما مسلم دوغان والنائب السابق عن ولاية باتمان محمد علي أصلان، كذلك برز من الأسماء المسربة اسم الكاتب ايتان ماهشوبيان، والكاتب في صحيفة قرار هاكان البيراق، و اوفـُك كارجي الذي قدم استقالته من إذاعة بيست قبل فترة، و حسن سيردار بيلير قريب وزير المالية في عهد مندريس، ودبلوماسي سابق في فيينا هو أوميت يلدرم، وقنصل تركي سابق في بولونيا هو يوسف ضياء أوزجان.
وكان نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي قد نفى يوم الأربعاء الماضي تقدم أي من أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان، بطلب إلى وزارة الداخلية لإنشاء حزبهما الجديد.
استقالة أحمد داوود أوغلو
استقال رئيس الوزارء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، رسمياً من حزب “العدالة والتنمية”، يوم الجمعة 13 من أيلول الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة برفقة عدد من أعضاء الحزب.
وشارك داوود أوغلو مقطع فيديو على تويتر رصدته الوسيلة, وجاء فيه: إنه لم يتخيل يومًا أنه سيفصل من الحزب، الذي بذل “جهدًا كبير من أجل نجاحه”.
وقال داوود أوغلو: “منذ مغادرتي لرئاسة الوزراء كنت أراقب الأخطاء التي يرتكبها حزب العدالة والتنمية في إدارة الدولة، وقدمت نصائحي بشكل مكتوب وشفهي للمسؤولين، لم يتم أخذ هذه النصائح بعين الاعتبار”.
وسبق ذلك دعوة أحمد داوود أوغلو حزب العدالة والتنمية لإجراء إصلاحات جذرية داخل حزب “العدالة”, مشيراً لوجود أخطاء أدت لفقدان الحزب شعبيته في أنقرة واسطنبول.
إحالة داوود أوغلو إلى التأديب
وكانت اللجنة التنفيذية في “العدالة والتنمية”، قد أحالت أحمد داوود أوغلو، إلى مجلس تأديبي تمهيدًا لفصله، في 3 من أيلول الحالي مع عدد من أعضاء الحزب.
ورأى مراقبون أن استقال داوود أوغلو جاءت لحفظ ماء الوجه قبيل فصله من الحزب التي أصبحت حتمية بعد إحالته للتأديب.
من هو أحمد داوود أوغلو؟
داوود أوغلو من مواليد 26 من شباط 1959، وعيّن بعد انتخابات 2002 في منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي أردوغان، ثم تولى منصب وزير الخارجية في الحكومة عام 2009، واستلم منصب رئيس الوزراء في 2014
عُيّن داوود أوغلو وزيرًا للخارجية في أيار سنة 2009 واستمر فيها حتى استلامه رئاسة الحكومة التركية في 28 من آب من 2014
داوود أوغلو متزوج ولديه أربعة أبناء، وله العديد من الكتب والمقالات في السياسة الخارجية، واختارته مجلة “فورين بوليسي” في العام 2010 ضمن أهم 100 مفكر في العالم.
استقال داوود أوغلو من رئاسة الحكومة، في 5 من أيار 2016، إثر خلافات بينهما حول الانتقال إلى النظام الرئاسي.
إقرأ أيضاً: أكرم إمام أوغلو يتحدى أردوغان.. ما علاقة الرقص؟
وعقب إعلان استقالته, قال داوود أوغلو في مؤتمر صحفي: “لن يسمع أي كان كلمة مسيئة مني بحق الرئيس أردوغان، ولا أرضى بأي تشكيك في علاقتي الشخصية معه.
وتابع داوود أوغلو: “خسارة منصب رئيس حزب العدالة والتنمية أهون علي من خسارة رفيق درب”.
وفي أواخر شباط 2019، كشفت مصادر صحفية تركية عن نية داوود أوغلو الإعلان عن حزب سياسي جديد بعد صدور نتائج الانتخابات البلدية التركية، التي جرت في 31 من آذار، لكنه حتى الآن لم يعلن عنه رسميًا.