قيادي سوري يحدد موقفاً من الوجود التركي في سوريا
الوسيلة – خاص:
أكد رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم التابع للجيش الوطني السوري مصطفى سيجري على تمسك الشعب السوري ببقاء القوات التركية في سوريا, مشيراً لدورها كعامل أمان وتوازن واستقرار في مواجهة بشار الأسد.
وقال سيجري في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في تويتر رصدها موقع الوسيلة: “الشعب السوري متمسك ببقاء القوات التركية داخل الأراضي السورية”.
وشدد سيجري على مواصلة العمليات العسكرية ضد قوى الإرهـ.اب. وأضاف سيجري: “ونعمل على استكمال العمليات العسكرية في حربنا المشتركة على الارهـ.اب”.
واعتبر القيادي في الجيش الوطني أن “الوجود العسكري لقوات الحلفاء التركية عامل أمان وتوازن وضمان واستقرار في مواجهة قوى الإرهـ.اب والاستبداد والاحتلال الأجنبي الداعم لارهـ.اب الأسد”.
وتأتي تصريحات سيجري هذه بعد حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتأكيده أن قوات بلاده لن تخرج من سوريا إلا بطلب من الشعب السوري.
أردوغان: لن نخرج من سوريا
وفي وقت سابق اليوم السبت, أكد أردوغان أن مسألة خروج قوات بلاده من الأراضي السورية تعود للشعب السوري, لافتاً إلا أنهم سيخرجون من سوريا في حال قال الشعب السوري كلمته طالباً خروجهم منها.
وأوضح أردوغان أن القوات التركية موجودة في سوريا بـ”دعوة الشعب السوري وبموجب اتفاق أضنة” المبرم بين البلدين عام 1998.
وأبدى الرئيس التركي استغرابه من استفسار الزعماء عن موعد خروج القوات التركية من سوريا, مبيناً أن قوات بلاده ستخرج من سوريا بعد انسحاب الدول الأخرى.
وأضاف أردوغان: “جميع الزعماء الذين تحدثنا إليهم يسألوننا متى ستخرجون من سوريا ونحن نقول لهم أنتم ماذا تفعلون هناك؟”.
وتسببت عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في 9 من تشرين الأول الماضي في مناطق شرق الفرات السورية بانتقادات كبيرة من معظم الدول الغربية والعربية وسط مطالبات بالخروج من سوريا.
إقرأ أيضاً: واشنطن تتحدث عن محاسبة بشار الأسد.. ما علاقة إيران؟
وأوقفت تركيا عملية نبع السلام بعد اتفاقين مع كل من الولايات المتحدة في 17 من تشرين الأول الماضي ومع روسيا في 22 من الشهر نفسه, يقضيان بسحب الوحدات الكردية وقسد من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم.
وتسيطر تركيا وقوات “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
الشعب السوري متمسك ببقاء القوات التركية داخل الأراضي السورية، ونعمل على استكمال العمليات العسكرية في حربنا المشتركة على الارهاب. نعتبر الوجود العسكري لقوات الحلفاء التركية عامل أمان وتوازن وضمان واستقرار في مواجهة قوى الارهاب والاستبداد والاحتلال الأجنبي الداعم لارهاب الاسد.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) December 7, 2019