احتقان شعبي في دمشق ودعوات ترتفع للنزول إلى الشارع
متابعة الوسيلة:
أَغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها في أسواق العاصمة السورية دمشق، بسبب المضايقات الأمنية والخسارات المادية التي تعرضت لها نتيجة ارتفاع سعر الدولار.
وقال موقع صوت العاصمة عن مصادره ورصدت الوسيلة أن دوريات التموين برفقة عناصر الشرطة، أجرت جولات مكثفة على المحال التجارية في مختلف أحياء العاصمة.
وأضاف أن الدوريات نظمت عشرات المخالفات، بعضها غرامة مالية وصلت لـ 100 ألف ليرة سورية، وبعضها إغلاق لمدة أسبوع، وأخرى إغلاق بالشمع الأحمر بشكل نهائي.
وأضافت المصادر إن دوريات التموين والشرطة أوقفت العديد من أصحاب المحال التجارية لمدة 3 أيام بتهمة رفع الأسعار والعبث بالاقتصاد الوطني.
وتابعت بأن امتناع كبرى الشركات عن إصدار الفواتير الموثقة لأصحاب المحال بعد رفع أسعار معظم السلع الاستهلاكية، جعل المحال التجارية تحت سطوة دوريات التموين.
وبحسب المصادر فإن دوريات أخرى تابعة لأفرع النظام الأمنية، أجرت العديد من الجولات على المحال التجارية، عقب خروج دوريات التموين منها.
وأجبرت الدورية على فتح محالهم التجارية التي أغلقوها خوفاً من مخالفات التموين، وسط شتائم وجهها عناصر الدوريات الأمنية لهم، وتهديدات بالاعتقال بتهمة الإضراب.
وأوضح الموقع أن الخسارة المادية والتضييق على أصحاب المحال التجارية، خلق نوعاً من الاحتقان الشعبي والسعي لإيجاد حل لتلك الإجراءات المجحفة.
فوجد العديد من أصحاب المحال التجارية في إغلاق محالهم والبحث عن مورد مادي آخر كتأجيرها وسيلة للخلاص من الإجراءات المتبعة.
في حين اعتمد آخرين على الحديث العلني عن التجاوزات الأمنية ومواجهة دوريات التموين لمتابعة أعمالهم، والتي تعد مصدر عيشهم.
إقرأ أيضاً: “انضحك علينا”.. شاب علوي يدعوا اللاذقية وطرطوس للثورة على بشار الأسد
أحد أصحاب المحال التجارية في منطقة المزة 86 التي تعتبر التجمع السكني الأكبر لضباط النظام ومواليه، دخل في مشادات كلامية مع عناصر دورية تابعة للأمن العسكري.
وبحسب الموقع هدد صاحب المحل الدورية بالخروج إلى الشارع مع بقية الأهالي نتيجة التضييق الحاصل، وسوء الأوضاع المعيشية التي وصفها بـ “الجوع”.
وشكل انهيار سعر الليرة السورية والذي وصل لأرقام غير مسبوقة في تاريخ البلاد، حالة استياء وغضب في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، نتيجة لما تسببه في غلاء فاحش وسط صمت حكومة النظام.