أردوغان يعرب عن إعجابه بزعيمين عالميين لا ثالث لهما
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن علاقاته مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تتسم بالشفافية وتخلو من الأجندات السرية.
وأعرب أردوغان عن ثقته بتحقيق السلام في المنطقة بالتعاون مع الرئيس فلاديمير بوتين.
تصريحات أردوغان هذه جاءت خلال مشاركته في برنامج “كل إنسان عالم بحد ذاته” الذي نظمته جامعة بيلكنت بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان بحسب ما رصدت الوسيلة: “ليست لدينا أجندة سرية مع الرئيس الروسي، وأثق بأننا سنحقق السلام في المنطقة سوياً”.
وأشار أردوغان إلى أن الحديث بينه وبين ترامب يتم بكل وضوح ولا غموض بينهما.
وأضاف أردوغان: “لايوجد لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجندة سرية، حيث يفصح عما يعرفه، والحديث بيننا يتم بكل وضوح”.
وعن مسألة خروج قوات بلاده من الأراضي السورية, جدد أردوغان تأكيده أن قوات بلاده ستنسحب من الأراضي السورية، عندما يتم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية وخروج كافة القوات الأجنبية من هذا البلد.
وانتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي من انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
وأرجع الرئيس التركي السبب الحقيقي لعدم ضم تركيا إلى الاتحاد هو أن تركيا بلد اسلامي.
واستدرك أردوغان في هذا الصدد: “يتحججون بضخامة عدد سكان تركيا، لكن السبب الحقيقي في عدم ضمنا إلى الاتحاد، هو أننا مسلمون”.
ولفت أردوغان إلى معاناة أوروبا من أزمة وجود قائد حقيقي، ولا أستطيع أن أقول أن فلان هو مثال للقائد الحقيقي في أوروبا.
زعيمين عالميين لا ثالث لهما
وكشف الرئيس التركي، أن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب بين قادة العالم الذين يثيرون إعجابه.
وجاء تصريح أردوغان في معرض رده على سؤال حول الزعماء الذين يكن لهم التقديرا.
فقال في ترامب: “الناس قد يحبونه أو لا يحبونه، لكن ليس لديه أي خطط خفية تجاه تركيا… دونالد ترامب يتحدث بصراحة عن كل شيء. في حديثه معي منفتح للغاية، وأنا كذلك معه”.
وأكد أردوغان في حديثه عن الرئيس الروسي، أنه هو أيضا لا يضمر أي “خطط خفية”، وقال: “نحن نتصرف مع بعضنا محافظين على انفتاحنا تجاه بعضنا البعض… معا سنحقق السلام في المنطقة”.
وفي الوقت نفسه، انتقد أردوغان قادة الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يذكر واحدا منهم على الأقل، يمكن اعتباره زعيما مثاليا.
إرسال قوات تركية إلى ليبيا
كما ألمح أردوغان إلى إمكانية إرسال قوات تركية إن طلبت ليبيا منّ تركيا جنوداً.
وأكد أردوغان أنه تأثر بشخصية الرسول محمد, مبيناً:: “الرسول الأعظم محمد (ص)، هو القائد المثالي بالنسبة لي، وهناك قادة تركوا بصمتهم في الحقب الزمنية التي عاشوا فيها، فعلى سبيل المثال، مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك”.
وأبدى أردوغان إعجابه بأمير قطر, موضحاً أنه لا يرى في أوروبا قائداً بالمعنى الحقيقي.
وأشار أردوغان إلى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر الذي كان صادقاً ويتمتع بصفات القيادة وفق رأيه.
إقرأ أيضاً: أردوغان يؤكد عزم تركيا إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم
وتابع أردوغان: “وفي منطقة الخليج، هناك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فهو شاب وديناميكي، ويقف إلى جانب الدول الفقيرة، أما في أوروبا فلا أجد قائدا بالمعنى الحقيقي حاليا، فقد كان المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر يتمتع بصفات القيادة وكان صادقاً”.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.