مشهد جديد من مشاهد الإهـ.انة الروسية لرأس النظام السوري بشار الأسد شهدته العاصمة السورية دمشق خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا اليوم الثلاثاء 7 من كانون الثاني الحالي.
وبحسب الصور التي نشرتها صفحة ما تسمى بـ “رئاسة الجمهورية العربية السورية” ورصدها موقع الوسيلة, وبخلاف البروتوكولات المعروفة, التقى بوتين رأس النظام بشار الأسد في مقر تجمع للقوات الروسية العاملة في دمشق.
وكذلك فإن بشار الأسد لم يعلم بزيارة بوتين إلا بعد وصوله إلى المطار, حيث طلب منه الحضور إلى مقر التجمع الروسي للقاء بوتين, فامتثل للأوامر مصطحباً معه وزير الدفاع علي أيوب فقط, وجلس محاطاً بالضباط الروس من كل جانب وكأن روسيا تريد أن تقول أن الأسد تحت الجناح الروسي.
كما كشفت الصور التي تناقلتها وسائل إعلام النظام وصفحته الرسمية على الفيسبوك وجود علمين روسيين في قاعة اللقاء فيما غاب علم النظام بشكل نهائي, عدا عن انتشار صور بوتين وضباط روس على الحائط في قاعة التجمع .
أما في الصورة التي أظهرت بوتين ووزير دفاعه والأسد ووزير دفاعه بدا واضحاً جلوس بوتين والأسد ووزير الدفاع الروسي على كراسي كبيرة وفخمة, في حين خصص كرسي صغير لوزير دفاع الأسد أيوب, وهذا يدفع للتفكير بأن حضور أيوب لم يكن على روزنامة الروس أو أنهم تعمدوا فعل ذلك للإمعان في إذلال الأسد ومسؤوليه.
وجاء استقبال بوتين لرأس النظام السوري بشار الأسد في مقر روسي بدمشق مقصوداً لإظهار النفوذ الروسي وسلطة بوتين على الأسد وخنوعه الكامل له على الأرض السورية وأمام العالم أجمع.
إقرأ أيضاً: بوتين يتفاخر بدور قواته في استعادة بشار الأسد هيبته في سوريا.. شاهد
وتكررت مشاهد الإهـ.انة التي تعمدتها روسيا لشخص بشار الأسد أمام قيادات جيشه ومسؤولي النظام وعلى الأرض السورية.
ولعل مشهد الضابط الروسي الذي أمسك بيده بشار الأسد ومنعه من التقدم خلف الرئيس بوتين في قاعدة حميميم بريف اللاذقية ما زال حاضراً في ذاكرة الكثير من السوريين الذين اعتبروه من أقوى مشاهد الذل التي يتعرض لها رئيس في العالم.
ودعمت روسيا النظام السوري، على الصعيد العسكري والسياسي، وتحولت إلى صاحبة القرار السياسي في الملف السوري أمام المجتمع الدولي.