حمودة الصباغ يمنع أعضاء مجلس الشعب من التحدث أمام رئيس وزراء الأسد وبهذه الكلمات أسكتهم!
الوسيلة - خاص:
منع “حمودة الصباغ” رئيس برلمان بشار الأسد عدداً من أعضاء البرلمان من التحدث وتقديم مداخلاتهم أمام رئيس وأعضاء حكومة النظام السوري عماد خميس, في خطوة غير مسبوقة في برلمانات العالم، وخلافا للنظام الداخلي لمجلس الشعب، والدستور السوري، بحسب ما أكد النائب الموالي نبيل الصالح.
وقال الصالح في منشور على الفيسبوك رصدته الوسيلة إن تلك الجلسة التي حضرها رئيس وأعضاء حكومة النظام كانت الأسرع والأقصر, وكأن المجلسين (التنفيذي والتشريعي) يرغبان بإنهائها قبل أن تبدأ.
وأوضح الصالح أن رئيس الحكومة عرض أعمال وزاراته في 37 دقيقة وأجاب على الأسئلة ب 37 دقيقة، وتحدث ثلاثون نائبا ـ كان قد تم اختيار أسمائهم قبل الجلسة ـ لمدة 56 دقيقة، بمعدل دقيقة إلى دقيقتين لكل نائب موزعين على كتل أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية, فقالوا ماكانو يقولونه خلال الجلسات السابقة.
رئيس البرلمان أخرس الأعضاء!
وأشار الصالح إلى أن رئيس البرلمان حمودة الضباغ أسكته وعدد من الأعضاء عندما حاولوا الاحتجاج على قيام المجلس مسبقا باختيار المتكلمين سراً.
وأضاف الصالح: “قصفنا الرئيس حمودة الصباغ بصوته العريض وميكرفوناته الشغالة دوما، ولم يسعفنا صوتنا العقلاني المعتدل وميكرفوناتنا المعطلة بفرض احترام تقاليد الديمقراطية البرلمانية وتذكيره بأننا نمثل الشعب السوري الذي يحمل مجلسه اسمه”.
ونوه العضو الغاضب من عدم احترام الديمقراطية تحت قبة البرلمان إلى أن الصباغ أخرس جميع الأعضاء الذين احتجوا وأرادوا الكلام بحضور الحكومة.
وشبه الصالح أعضاء البرلمان بالطلاب وحمودة الصباغ عريف الصف، الذي يعمل على إسكات الطلاب ومنعهم من الكلام أو التحدث بدون إذن.
وتابع الصالح: “و مازال صوته القمعي يرن في أذني: زميل نبيل إجلسسس، لم أسمح لك بالكلام.. ليبقى الجواب: طيب يا زميل، أنا شو عم ساوي بمجلسك المؤمم لمزاج وسطحية بعض الرفاق؟!”.
واعتبر الصالح أن الحظر الذي تعرض له أعضاء البرلمان المسمى “مجلس الشعب” يسمى في الكتب “الاستبداد”.
مداخلة ممنوعة
ونشر الصالح مداخلته التي منع من تلاوتها تحت قبة البرلمان وأمام رئيس الحكومة منتقداً ضعف أداء الحكومة وعدم تحركها لإنقاذ الوضع المتدهور في سوريا.
ودعا الصالح إلى الاستثمار بالموارد الطبيعية والطاقات البشرية المتاحة في ظل الوضع في سوريا (الدمار والحصار والفساد).
وطالب عضو البرلمان بإنقاذ البلد من خلال شراكة حقيقية تقوم بها السلطات التشريعية والتنفيذية مع المجتمع عبر خطة إنقاذية جـ.ريئة وطموحة يتحمل فيها الجميع المسؤولية ويتعاونون لتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزوا ما سبقها في ثمانينات القرن الماضي لمن يذكر.
وأكد الصالح على ضرورة إعادة الثقة المفقودة بين المجتمع والحكومة والذي يعد مفتاح البداية, مقترحاً دعوة المجتمع السوري للمساهمة فعلياً في تخطي ظروف الحصـ.ار.
مبادرة تهدف إلى زيادة الانتاج
كما دعا الصالح إلى مبادرة حكومية تهدف إلى زيادة الانتاج ورفع مستوى دخل الفرد وتحسين مستوى المعيشة وإيجاد مصادر دخل جديدة عبر خلق موارد جديدة.
وبين الصالح أن المبادرة تقوم على المشاركة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والمجتمع كأفراد والقطاعين الخاص والعام المنتجين، الأفراد يقدمون جهدهم ووقتهم وخبراتهم، والسلطات تقدم الاطار المُمكن من بيئة تشريعية و دعم لوجستي و تنظيم للعمل.
ولفت إلى أن الهدف إعادة تشغيل القطاعين الخاص والعام بشقيهما الصناعي والزراعي المتعثرين أو المتوقفين بأعلى طاقة ممكنة وكأننا ننشئ شركة تقدم خدماتها للقطاعين العام والخاص مع فارق ان الشركات تحكمها القوانين الموجودة مسبقاً اما هنا فيجب تفصيل مظلة قانونية مناسبة تغطي احتياجات المبادرة.
وختم الصالح بالإشارة إلى وجود تصور أولي لخطوات مشروع الإستثمار بالموارد والطاقات المتاحة ومصادر تمويله.
وأشار الصالح إلى أنهم وضعوا ملخصا له بالتعاون مع فريق من المختصين، طالباً من الحكومة التوسع فيه وإعادة بنائه وصياغته بواسطة خبرائها ومستشاريها وبالتعاون معهم فيما لو رغبت في ذلك.
إقرأ أيضاً: مراسيم بشار الأسد بشأن الليرة السورية تنعكس سلباً على الأسواق وتثير قلق التجار!
وتعاني وزارات النظام ومؤسساته من ضعف الأداء والإنتاج مع فساد كبير طال معظم مسؤوليها وموظفيها الذي كان همهم مصالحهم ومصالح عائلاتهم, الأمر الذي تجلى واضحاً خلال الأوضاع المتدهورة التي وصلت إليها سوريا.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة مع نقص في المواد الأساسية وعدم توفر مواد التدفئة كالغاز والمازوت وغلاء الأسعار.