النظام يستنفر خوفاً من الجوامع والطوابير.. والسكان يخشون القادم الأعظم!
اتخذت سلطات النظام السوري إجراءات أمنية مشددة، في مناطق التجمعات وخصوصاً في مراكز توزيع الغاز، خـ.وفاً من تحول التجمعات إلى مظاهرات ضد حكومة النظام.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر محلية في ريف العاصمة السورية دمشق ورصدت الوسيلة أن ميليشيا الدفاع الوطني أصدرت تعليمات بتسيير دوريات في محيط التجمعات.
المصادر أشارت إلى انتشار الدوريات في محيط التجمعات كالجوامع ومراكز توزيع الغاز والجمعيات والأفران حيث تصطف طوابير السكان، للحصول على المواد الأساسية.
وأوضحت الصحيفة أن النظام في حالة تأهب أمني بدأت منذ أيام عدة ، لمنع تحول تلك التجمعات إلى مظاهرات، في ظل حالة من الغليان والقهـ.ر تستعر في الصدور.
وأضافت الشرق الأوسط أنه من المتوقع امتداد المظاهرات الغاضبة احتجاجاً على الوضع المعيشي السيئ، من مدينة السويداء إلى ريف دمشق وإلى العاصمة دمشق.
المصادر أكدت أن انعدام وسائل التدفئة وارتفاع أسعارها الجنوني خلقت حالة من الغضب والقهر عند غالبية الناس وتكاد تصل إلى حد الانفجار.
وأشارت إلى انخفاض درجات الحرارة لتلامس الصفر، وعدم وجود الكهرباء أو مازوت أو غاز ما يجعل هذا الشتاء الأصعب في سنوات الحرب التسع، قائلاً: “الناس بردانة وجوعانة”.
الله يجيرنا من الأعظم
كما سلطت الصحيفة الضوء على قصة وفاة طفل سوري في مناطق النظام السوري بسبب البرد، مشيرة إلى خوف السكان من “القادم الأعظم”.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط أن شخصاً يدعى أبو محمد من ريف دمشق همس في أذن جاره قائلاً: “اليوم في بنايتنا توفـ.ي طفل من البرد”.
وأوضحت أن حاول تشتيت انتباه ابنه الصغير الذي يرافقه، ثم تابع: “لا أريد لابني أن يخـ.اف إذا علم أن رفيقه مـ.ات بسبب البرد”.
ومضى أبو محمد بوجه أقفلت ملامحه على الرعـ.ب من الأعظم المجهـ.ول الآتي على عجل إلى حياة السوريين البائسة بعدما تلقى رد جاره: “الله يجيرنا من الأعظم”.
وتفاقمت معـ.اناة الأهالي بسبب غلاء الأسعار الفاحش وارتفاع سعر الصرف وسط عجز مسؤولي النظام عن إيجاد الحلول لمشاكل المواطنين، وتصريحات لا تمت للواقع بصلة.
إقرأ أيضاً: محمد الرحمون يقر بأن مخابرات الأسد تراقب السوريين كاشفاً عن حملة أمنية مكثفة.. شاهد
وشهدت العديد من المدن السورية عدة تظاهرات استجابة لدعوة نشطاء تنديداً بالوضع المعيشي السيئ في مناطق سيطرة النظام السوري.
وركزت الشعارات على تدهـ.ور الليرة السورية ودور مسؤول النظام في تدهورها، كما تخللتها هتافات وشعارات تدعوا للثورة وتطالب بإسقاط النظام.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية، أمام الدولار الأمريكي خلال الأيام الماضية أسعارأ غير مسبوق حيث وصل سعره اليوم إلى (1230 ليرة سورية).