خبير عسكري موالٍ يكشف أسباب تركيز قوات الأسد على مناطق إدلب الجنوبية والشرقية
أكد الخبير العسـ.كري والاستراتيجي “هشام جابر” أن تقدم قوات بشار الأسد في ريف إدلب الجنوبي كان متوقعاً منذ الأسبوع الماضي, لتركيزه على هذه البقعة الاستراتيجية والعسـ.كرية والاقتصادية الغنية جداً بالنسبة للنظام.
وقال جابر في حوار مع وكالة سبوتنيك رصدته الوسيلة: إن “تقدم جيش النظام السوري داخل ريف إدلب الجنوبي، وخاصة مدينة معرة النعمان كان منتظرًا منذ الأسبوع الماضي”.
وأضاف جابر أن ذلك نتيجة تركيز جيش النظام السوري على هذه البقعة الجغرافية تحديدًا، لما لها من أهمية استراتيجية وعسـ.كرية واقتصادية كبيرة جدًا بالنسبة لنظام الأسد.
ورداً على سؤال حول الأهمية الإستراتيجية لمناطق جنوب إدلب، بين جابر: أن “دخول الجيش إلى مدينة معرة النعمان جعله يسيطر على الطريق الممتد إلى حماه، ما يصل إلى السيطرة أيضًا على طريق حلب دمشق الدولي”.
واعتبر الخبير العسـ.كري أن إحكام جيش النظام قبضته على معرة النعمان تعني السيطرة على نقطة التقاء الطرق الرئيسية في سوريا، وأهم هذه الطرق سراقب، الذي سيطر عليه الجيش أمس.
النظام لن يتعرض لنقاط المراقبة التركية
وحول إمكانية حدوث صـ.دامات مباشرة بين قوات الأسد ونقاط المراقبة التركية، استبعد جابر حدوث أي اشـ.تباكات بين الجانبين خلال معارك محافظة إدلب كما كان الحال طوال سنوات الحـ.رب.
وتوقع الخبير الاستراتيجي أن يحاول جيش الأسد تجنب نقاط المراقبة التركية، على أن تتولى موسكو التعامل في هذا الملف بصفتها الراعي الرئيس للعملية بأكملها.
إقرأ أيضاً: أردوغان يعلن فشل مسار أستانا ويتوعد روسيا.. ما التحذير الذي طلب من بوتين إيصاله لـ”بشار الأسد”؟
وتأتي هذه التصريحات بعد سيطرة قوات الأسد أمس الثلاثاء على عدد من بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي وأبرزها معرة النعمان أكبر معاقل المعارضة, وذلك بعد سبع سنوات من سيطرة الفصائل المعارضة عليها.
وتشهد مدينة إدلب تصعيـ.داً برياً وجوياً من قبل قوات الأسد وروسيا بهدف السيطرة على الطريق الدولي المعروف بـ”إم5″ وإفراغ مناطق جنوب وشرق إدلب من سكانها رغم إعلان التهدئة في 12 من كانون الثاني.