أردوغان يلوّح لأوّل مرة بأنّ تركيا قد تلجأ إلى عملية عسكرية في إدلب
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، وأنها ولن نتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك بما فيها استخدام القوة العسـ.كرية.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية” في الولايات التركية، بالعاصمة أنقرة، الجمعة.
وأضاف : “أقولها بكل صدق، إننا نريد إرساء الاستقرار في سوريا، ولن نتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك بما فيها استخدام القوة العسـ.كرية”.
ولفت الرئيس التركي أن أي تطور في سوريا أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا على الأقل، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.
وقال: “لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا”.
وأكد أن بلاده لن تسمح لتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهـ.ابي الانفصالي بـ”إشعـ.ال نـ.ار الفتـ.نة والخيـ.انة في أي مكان بسوريا”.
ولفت أن النظام السوري صعد هـ.جماته على محافظة إدلب، مستذكرا أن بلاده وقعت اتفاقية مع روسيا من أجل منع الهـ.جمات الوحـ.شية على إدلب ودعم الاستقرار والحل السياسي في سوريا.
وبين أن الاتفاقية تُخـ.رق وتُنـ.تهك خطوة خطوة من قبل النظام السوري وروسيا التي تدعمه.
واستذكر استضافة بلاده حاليا 3.6 ملايين سوريا على أراضيها، مؤكدا أن أي موجة نزوح جديدة ستفوق قدرة تركيا على التحمل.
تركيا لا يمكنها البقاء متفرجة
وشدد على أن بلاده لا يمكنها البقاء متفرجة حيال تهـ.ديدات جديدة على حدودها، بالنظر إلى السجل السيء للنظام السوري الداعم للمنظمات الإرهـ.ابية.
ونوه إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية لأي بلد، لا يمكنها أن تكون أكثر أهمية من أولويات تركيا بخصوص الأمن والمستقبل.
ولفت إلى تنفيذ بلاده عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” ضد الإرهـ.اب، وأنها موجودة في سوريا بناء على اتفاقية أضنة (مبرمبة بين أنقرة ودمشق 1998)، وأنها ستواصل محاربة الإرهـ.اب.
وتابع الرئيس التركي: “لا يحق لأحد إجبارنا على الاختيار بين الإرهـ.اب الإنفصـ.الي وقبول ظلم النظام السوري”.
وأوضح أن الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو التنفيذ السريع والعادل للعملية السياسية التي تحتضن جميع المواطنين.
وأضاف أن تحقيق النظام مكاسب عن طريق الحرق والتدميـ.ر والقتـ.ل والترحيل في أراضي سوريا ليس سوى عائـ.قا أمام العملية السياسية في البلاد.
اقرأ أيضاً: روسيا ترد على تصريحات الرئيس التركي بشأن اتفاقيات أستانا وسوتشي
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعـ.يد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النـ.ار في إدلب، وأخرها في يناير/كانون ثان الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هـ.جماتها على المنطقة.