محلل سياسي تركي: أردوغان يتجنب روسيا ويحاول احتواء الوضع في إدلب
قال المحلل السياسي التركي “آيكان إردمير” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى احتواء الوضع في إدلب عبر إجراء مباحثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, رغم موقفه الحازم من نظام بشار الأسد.
وقال إردمير, النائب السابق في البرلمان والباحث في مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)” مقرها واشنطن إن “القوات التركية استهـ.دفت قوات النظام بريف إدلب بعد خسـ.ارة جنودها”.
وأشار إردمير في لقاء مع قناة العربية رصدتها الوسيلة إلى أن “هذه القوات تتجنب في الوقت الحالي أي اشتـ.باكاتٍ مع القوات الروسية في المنطقة”.
أردوغان يحاول تسوية الوضع
وأوضح إردمير أن “أردوغان يحاول تسوية هذا التصعـ.يد عبر إجراء محادثاتٍ مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه رغم ذلك يستمر في موقفه الحازم من خلال إرسال تعزيزاتٍ عسـ.كرية إلى شمال غربي سوريا”.
ومع وجود احتمال وقـ.وع تطورات جديدة بين القوات التركية والنظام السوري أو ميليشـ.ياته، رأى المحلل التركي أن أردوغان سيبدي أقصى درجات الحذر لتجنب ضـ.رب أهدافٍ روسية في تلك المناطق.
تركيا غير مستعدة لاستقبال موجة لاجئين جدد
ولفت إردمير إلى إمكانية أن يوقف النظام عملـ.ياته على جـ.بهات ريفي حلب وإدلب, مضيفاً أن “قوات الأسد ستواصل إرسال تعزيزاتٍ عسـ.كرية إلى تلك المناطق”.
ورأى المحلل التركي أن هذا الأمر سيؤدي لتدفق المزيد من النازحين نحو الحدود التركية، ما يضطر أردوغان لاستخدام قواته، كي يمنع تدفق اللاجئين في ظل تزايد مشاعر العـ.داء لهم في تركيا.
لكن, اعتبر إردمير أن “تطور الوضع المتزايد في إدلب، سوف يوفر لموسكو فرصةً أكبر، للعب دور الوسيط بين نظام الأسد وأنقرة”.
كما توقع المحلل التركي أن يؤدي أي صـ.دامٍ آخر بين القوات التركية وقوات الأسد، إلى حدوث تشققات جديدة داخل تحالف أردوغان الإسلامي داخل تركيا.
وترجيحات إردمير هذه جاءت وفقاً لوجود مؤيدين لبشار الأسد ضمن هذا التحالف بين حزب العدالة الحاكم والحركة القومية.
وشهدت معـ.ارك ريفي إدلب وحلب تطورات جديدة بعد أن قُتـ.ل ثمانية أتراك، صباح الاثنين 3 شباط، إثر استهـ.داف رتل تركي من قبل قوات النظام قرب سراقب بريف إدلب.
وكان الرئيس أردوغان، قد أعلن في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن القوات التركية في إدلب أطلقت 122 قـ.ذيفة مـ.دفعية و100 قـ.ذيفة هاون، على 46 هدفًا لقوات النظام.
وتشهد بلدات ومناطق حلب وإدلب تصعيـ.داً عسـ.كرياً برياً وجوياً من قوات الأسد وإيران وروسيا بهدف التقدم وقضم المزيد من مناطق سيطرة المعارضة رغم خضوعها لاتفاقات أستانة وسوتشي بين تركيا وروسيا.
إقرأ أيضاً: تركيا وروسيا تناقشان تطورات الوضع في إدلب.. وهذا المقترح ستقدمه تركيا!
وتقدمت قوات الأسد وميليـ.شيات إيرانية بدعم جوي روسي على الطريق الدولي المعروف بـM4 والذي يربط بين مدينتي حلب واللاذقية مروراً بإدلب، ليفصلها عن مركز محافظة إدلب 8 كيلومترات فقط.
وقالت الأمم المتحدة إن 388 ألف شخص نزحوا جراء العمليات المتزايدة منذ شهرين في مناطق إدلب , بينهم 38 ألفاً نزحوا منذ منتصف الشهر الماضي من غرب حلب.