أخبار سوريا

هل تحتاج تركيا لضوء أخضر لبدء عمليتها في إدلب؟ ومن يمتلك الضوء الأخضر؟

رأى محللون سياسيون أن تركيا لا تحتاج إلى ضوء أخضر من أحد لبدء عمليتها المرتقبة في إدلب.

وأكدوا أن تضـ.ارب المصالح بإدلب لا يسمح بوجود ضوء أخضر لأي دولة سواء أمريكا أو روسيا.

ونفى المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، أن تكون تركيا بحاجة ضوء أخضر لكي تشـ.ن هجـ.ومًا في إدلب.

وبرر أوغلو لعنب بلدي بالإشارة إلى أن تضارب المصالح في إدلب لا يسمح بوجود ضوء أخضر سواء لامريكا أوروسيا.

وقال أوغلو حسبما رصدت الوسيلة:“من الخطأ بمكان قراءة التدخل التركي بسوريا على أنه مرتبط بضوء أخضر من أحد”.

وأكد المحلل السياسي أن الأمر يتعلق بتوازنات القوى في سوريا.

وأضاف: “الجميع يعرف حجم تركيا عسـ.كريًا وخاصة أن مايجري بإدلب عند حدودها”.

ولذلك فإن تركيا, حسب أوغلو, من الناحية اللوجيتسية “هي أقوى”.

كما أن أنقرة تنطلق من اندفاعها لوقف الفوضى التي تحدث في الشمال, وفق أوغلو.

ساعة الصفر في إدلب بيد الأتراك

واتفق المختص بالعلاقات الدولية سعد وفائي، مع أوغلو، على عدم امتلاك أحد لضوء أخضر في إدلب.

وبين وفائي أن ساعة الصفر لبدء المعـ.ركة في إدلب بيد الأتراك، لأن الجغرافية والديمغرافية تخدمهم.

وأشار أن تركيا قد تضغط لدى المجتمع الدولي للحصول على قرارات تخدمها بمعـ.ركة إدلب، لإعادة التوازن على الأرض.

وأكد وفائي تصميم “روسيا على سيطرة النظام على كامل الأراضي السورية قبل انتخابات 2021، لإعادة تأهيل الأسد”.

واعتبر أن التداخل الكبير الحاصل بالملف الليبي، جعل خيارات روسيا بمنطقة المتوسط محصورة لحد كبير بسوريا.

وأضاف وفائي بأن سوريا أصبحت تشكل حرجًا أكبر لروسيا.

ولفت وفق التصريحات الأمريكية فإنه من الواضح عدم وجود رغبة لديها للتدخل بإدلب.

وأضاف أن واشنطن تنتظر اختلاف الروس والأتراك كي تحدد خياراتها بعد هذا الخـ.لاف، بدعم طرف على حساب طرف.

وأشار إلى أن “روسيا تمتلك بالأساس ورقة غض نظر الأمريكي لما يجري من احـ.تلال وتهجيـ.ر ومجـ.ازر بحق المدنيين”.

واعتبر وفائي أن امتلاك روسيا هذه الورقة جعلها تصر على ما تريده.

اقرأ أيضاً: الدفاع التركية تحدد الصفة التي تمكنها من التدخل في إدلب!

وتأتي التطورات مع الاستعدادات لبدء عملية عسـ.كرية وإرسال تركيا لآلاف الجنود والكوماندوز والآليات.

وجاء ذلك عقب إطلاق الرئيس التركي أردوغان التحذير الأخير للنظام وداعميه في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى