السلطات اللبنانية توقف عشرات اللاجئين السوريين في لبنان
أوقفت قوة أمنية تابعة للمخابرات اللبنانية عشرات الشباب السوريين إثر مداهـ.مة منازلهم في مدينة “جونية” الشهر الماضي, دون أي تهـ.مة مسبقة.
وقال الناشط “أحمد خضر” لموقع “زمان الوصل” ورصدت الوسيلة إن عناصر من مخابرات الجيش أوقفت 60 شاباً.
وأوضح خضر أن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، وأغلبهم من منطقة “الحولة” بريف حمص.
وأضاف خضر بأن الشباب يعملون في الزراعة وأعمال البناء في مدينة “جونية”.
ونقلاً عن أقارب الموقوفين, أوضح خضر أن عناصر القوة المداهـ.مة قامت بتدقيق أسماء الأشخاص المعتـ.قلين إن كانوا مطلوبين وتحدثوا مع القيادة وأخبروهم بعدم وجود شيء عليهم.
وبين المصدر أن أحد الضباط طلب جلبهم إلى وزارة الدفاع.
وخرج قسم من الموقوفين بعد أيام وبقي 9 أشخاص تم تحويلهم إلى الشرطة العسـ.كرية في “صيدا” بتهـ.مة الإرهـ.اب وإلى الآن لم يُعرف مصيرهم أو لماذا تم اعتـ.قالهم, حسب المصدر.
ووفق المصدر, تمحورت أسئلة المحققين للموقوفين عن الأحداث في سوريا ومدى معرفتهم بأشخاص محددين بعد أن تم عرض صورهم.
وذكر “خضر” أن أغلب الموقوفين موجودون في لبنان منذ العام 2012 وما قبل، حيث يعملون هناك ولا علاقة لهم بما يجري في سوريا.
ولفت خضر إلى أن أغلب المعتـ.قلين من مواليد 1989 وما فوق وبعضهم مواليد 2000 وأحدهم كان قد أجرى عملية جـ.راحية قبل اعتـ.قاله بأيام وكان في نقاهة أثناء اعتـ.قاله.
وأكد خضر أن تركيب الملفات وإلصاق تهـ.مة الإرهـ.اب في لبنان كما في سوريا من أسهل الأمور لدى مخابرات النظامين.
اقرأ أيضاً: روسيا: تركيا لم تف بالتزاماتها في إدلب!
ويعتبر لبنان من البلدان الأسوأً بالنسبة للاجئين السوريين، إذ اتبعت السلطات فيها سياسة النبذ والتضييق عليهم، وتنامي العنصـ.رية تجاه تواجدهم.
كما فرضت الدولة اللبنانية شروطاً معقدة على السوريين الراغبين أو المضطرين لدخول الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الأوضاع المعيشية الكـ.ارثية في مخيمات اللجوء.
وذكرت تقارير حقوقية سابقة أن ما لا يقل عن (73) بالمائة من اللاجئين السوريين في لبنان لم يحصلوا على إقامة قانونية بسبب إجراءات التجديد غير المتسقة والنفقات العالية.