خبير عسكري يؤكد عدم قدرة نظام الأسد على حسم المعركة في إدلب.. لماذا؟
أكد العميد المتقاعد “أحمد رحال” عدم قدرة النظام السوري على حسم معـ.ركة إدلب، واصفاً المعـ.ركة الجارية في إدلب بـ “معـ.ركة روسية”.
وأوضح رحال في حديث لموقع “عربي 21” رصدته الوسيلة أن العناصر على الأرض هم إيران وحزب الله ومـ.رتزقة فاغنر الروسية.
وشدد رحال على أن النظام السوري لا يقـ.اتل على الأرض، مضيفاً: “هناك 67 ميليـ.شيا إلى جانب النظام، والأسد مهمته شرعنة وجود كل هؤلاء”.
العميد أشار إلى وصول روسيا إلى طريق مسدود لعدم التوصل لحل سياسي يرضي حلفائها، وبالتالي فلن تستطيع الحصول على أموال إعادة الإعمار.
وأردف رحال: “بإضافة إلى أن مصادر الأموال الداخلية تقع تحت سيطرة الولايات المتحدة التي تحكم مناطق إنتاج النفط والغاز والسلة الغذائية”.
وأشار إلى أن الطريق المسدود أمام داعمي النظام دفعهم إلى شن عمل عسـ.كري تحت شعار فرض السيطرة على كامل سوريا لتحقيق أهداف سياسية.
تركيا تقرع طبول الحـ.رب
وأكد العميد المعارض أن النظام السوري وداعميه لا يمكنهم الاقتراب من مناطق نفوذ اللاعبين الإقليميين والدوليين لهم مناطق نفوذ في سوريا.
وعلى توضيح ذلك، قال: “رأينا بمجرد اقتراب النظام من إدلب (منطقة النفوذ التركي)، فإن الأتراك أدخلوا 12 ألف مقـ.اتل و2500 قطعة سـ.لاح”.
وأضاف: “جلبوا قوات النخبة والخاصة، ودفعوا بتعزيزات من الدفاع الجوي والمـ.دفعية وراجمات الصـ.واريخ، وبدأوا بشـ.ن عملية عسـ.كرية من أجل تحقيق مطالبهم”.
وتابع بأن تركيا تقرع طبول الحـ.رب وتحضر حاضنتها في الداخل والرأي العام الخارجي عبر وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين حول ضرورة هذه الحـ.رب.
خطأ تركيا سبب خسارة حلب
ورأى أن سبب الخسارة في حلب هو خطأ تركيا في الاعتماد على “الجيش الوطني” الذي لم يكن على مستوى المسؤولية، مضيفاً “عليها تصحيح خطئها”.
وأضاف رحال أن “الفصائل المعارضة لديها ملفات فساد وانشغلوا ببناء الثروة ومارسوا السطوة على الحاضنة الشعبية وليست لديهم إرادة للقتـ.ال، وهذا ما أضر بالثورة”.
وأشار إلى وجود مستودعات ذخيرة استلمها النظام في حلب، وأن إحدى الفصائل تركت وثائقها التنظيمية للنظام، مشددا على أن “هؤلاء يشكلون عائقا أمام تركيا”.
ورأى أن تركيا تستطيع أن تقـ.اتل وحدها الآن، أما إن أرادت القتـ.ال إلى جانب المعارضة فيجب عليها إعادة الهيكلة التنظيمية للفصائل من “رأس الهرم إلى أدناه”.
ونوه الخبير العسـ.كري إلى وجود أكثر من 3500 ضابط منشق عن النظام، مؤكداً أن تركيا قادرة على بناء قوة بالاعتماد على شخصيات اعتبارية لها أهميتها.
وأوضح أن تركيا تكون بذلك قادرة على بناء شريك يقف في الخط الناري الأول وعلى دراية بالمنطقة، ويكون الأتراك في النسق الثاني في تقديم الدعم والإسناد.
وقال: “المقـ.اتلون من القادة الصغار وأهل القرى هم شرفاء ومقـ.اتلون أشداء، لكنهم بحاجة إلى قيادة شريفة تعرف توظيف إمكاناتهم وقدراتهم في المعـ.ركة بشكل صحيح”.
الأسد لن يسيطر على كامل الأراضي السورية
ويرى رحال أن المواقف الإقليمية والدولية “لن تسمح بسيطرة الأسد على الأرض السورية”، مشيراً إلى موافقة الاتحاد الأوروبي للعملية التركية في إدلب.
وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي” يعلم بأن 3.7 مليون سوري في تركيا و4 مليون سوري في المناطق المحررة يرفضون نظام الأسد ومناطق سيطرته.
ونوه إلى أن الأوروبيون مجبرون على قبول الشروط والحـ.رب التركية لأنها توقف أمواج اللاجئين التي ستغرق أوروبا ولا يمكن تحملها إذا فتحت الحدود.
اقرأ أيضاً: الجيش التركي ينصب منظومات دفاع جوي متطورة في شمال سوريا
وقال أن الولايات المتحدة “تشعر أن هناك فرصة سانحة لإعادة أردوغان إلى الحضن الغربي”، مستدلا بتصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري”.
وكان جيفري قد قال أن “أخطاء الغرب هي من دفعت تركيا إلى الذهاب بعيدا عن الناتو وعن الولايات المتحدة، والاقتراب من إيران وروسيا”.
وتابع رحال: “يبدو هناك نظرة مختلفة للإدارة الأمريكية تتبلور في المرحلة المقبلة، فترامب يؤيد المعـ.ركة ويصف أردوغان بالصديق القوي، ودعم ما يفعله في إدلب”.
روسيا بين النظام السوري وتركيا
واستدرك أن روسيا لن تغامر بمصالحها مع تركيا مقابل مصالح بشار الضيقة، وخصوصاً أنها فقدت الثقة بإيران التي أصبحت “النمر الكرتوني” بعد الرد على مقـ.تل سليماني.
واستبعد التدخل الروسي إلى جانب الأسد ضد القوات التركية، منوها “ممكن أن تتدخل بعد ذلك لتصل إلى حل وسط، فتعطي لتركيا ما تريده وبشكل لا يحرج حليفها”.
وأكد أن تركيا لن تسمح للنظام بالسيطرة على إدلب، لأنها خط الدفاع لما حققته في درع الفرات وغصن الزيتون، والتي لها تفاهمات مع روسيا حولها.