أردوغان يوعز إلى وفده المفاوض بعدم تقديم تنازلات في إدلب وهذا ما طلبه من ترامب!
أكد الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل على تعزيز أوراق بلاده لمـ.واجهة روسيا في إدلب.
وأشار سيلفي إلى طلب أردوغان من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، اتخاذ خطوات مشتركة باسم “الناتو” بإدلب.
وقال سيلفي بمقال ترجمته عربي 21 ورصدته الوسيلة, إن تركيا تسعى لتعزيز أوراقها بمـ.واجهة روسيا بإدلب من خلال أمريكا و”الناتو”.
وبحسب سيلفي, تسعى تركيا لكي يترجم الناتو أقواله إلى أفعال بإدلب، عبر طلعات جوية رادعة، وتقديم الدعم بنشر بطاريات “الباتريوت”.
وأكد سيلفي أن أردوغان طلب من ترامب، باتصال سابق، أن يعلن الناتو عن حظر الطيران بإدلب، إذا لم يتم التوافق مع روسيا، ورفضها فتح المجال الجوي لتركيا.
وتحدث سيلفي عن توعـ.د أردوغان بعدم التراجع خطوة واحدة إلى الوراء في إدلب.
وقال أردوغان الأربعاء إن مشكلة استخدام أجواء شمال غرب سوريا سيتم حلها قريبا.
وأضاف أردوغان أن أمريكا لن تدعم بلاده بمنظومة “الباتريوت” في ظل التطورات المتصاعدة في الشمال السوري.
كما لفت سيلفي الانتباه إلى وعد ترامب لأردوغان، بتقديم الدعم اللازم لتركيا، مؤكداً أن “ذلك لم يتحقق”.
الروس تفضل قمة ثنائية
ويفضل الرئيس الروسي عقد قمة ثنائية مع أردوغان على عقد قمة رباعية بمشاركة فرنسا وألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الروس لم ينظروا لعقد قمة رباعية بإسطنبول، بترحيب كبير، لأنهم لا يريدون أن تضغط فرنسا وألمانيا في قضية النزوح.
ونقل سيلفي عن مصادر لم يسمها أن أردوغان أوعز للجانب التركي المفاوض مع الروس، بعدم اتخاذ أي خطوات للوراء في مباحثات أنقرة.
وبين سيلفي أن أردوغان، أبلغ عدم الموافقة على اقتراح يقضي بمنح تركيا “60 % من منطقة إدلب و40 % لروسيا والنظام، وليس العكس أيضا”.
وهذا يعني أن الجانب التركي المفاوض لا ينوي اتخاذ أي تنازلات بشأن منطقة خفض التصعيـ.د في إدلب.
وتصاعد التوتر بين تركيا وروسيا في إدلب مع توعد تركيا بشن عملية واسعة نهاية شباط إذا لم ينسحب النظام لحدود سوتشي.
ويناقش وفد روسي مع نظيره التركي، مباحثات بشأن رسم الخارطة النهائية لإدلب وبغية التفاهم حول مصير المدينة.
ورفضت تركيا في جولات سابقة الورقة والخريطة الروسية الجديدة لمدينة إدلب والتي تصر على ترسيمها وفق السيطرة الميدانية.
اقرأ أيضاً: وزير تركي يتحدث عن تطور المحادثات مع الروس إلى نقطة معينة
وتشهد إدلب حالياً تطورات متسارعة بعدة محاور، مع تقدم المعارضة في شرق إدلب.
وسيطرت المعارضة على مدينة سراقب التي تعد نقطة تقاطع الطريقين الدوليين دمشق- حلب (M5) وحلب- اللاذقية (M4).
فيما واصلت قوات الأسد توسيع سيطرتها في ريف إدلب الجنوبي، وخاصة في جبل شحشبو وجبل الزاوية.