أخبار سوريا

الناتو سيقدم الدعم لتركيا في إدلب مقابل تنازلات كبيرة.. وهذا الخيار سيقلب الطاولة على الأسد

أكد المحلل السياسي المتخصص بالشؤون الأميركية، د.حسين الديك، أن الناتو سيساعد تركيا لمـ.واجهة روسيا بإدلب.

وكشف الديك عن شروط صعبة يضعها الناتو أمام تركيا, وطلبه منها تقديم تنازلات أولها الانسحاب من ليبيا.

وقال الديك لـ “روزنة”, بحسب ما رصدت الوسيلة: “الناتو يطالب تركيا بالانسحاب من شرق المتوسط والتنقيب عن الغاز والصـ.راع من اليونان وإيطاليا”.

وأشار الديك إلى الشروط الصعبة التي يضعها الناتو أمام تركيا.

وأوضح الديك أن الناتو يطلب من تركيا تقديم تنازلات ليقدم الدعم اللازم لها في مـ.واجهة روسيا شمال سوريا.

واعتبر الديك أن الصـ.دام العسـ.كري بين روسيا وتركيا هو سيناريو بعيد وغير وارد، وتسـ.ليح الجيش الحر بأسـ.لحة هجـ.ومية متطورة قادر على وقف تقدم الأسد.

ولفت المحلل السياسي إلى أن دعم المعارضة بأسـ.لحة متطورة خيار وارد, مشيراً لقدرته أيضاً على إسقاط الطائرات الروسية.

وأشار الديك إلى ضرورة الدعم العسـ.كري من الناتو لتركيا لقدرته على فرض معادلة جديدة في الشمال السوري.

وبين الديك أن دعم الناتو يفرض على روسيا العودة للمفاوضات وتوقيع اتفاق منطقة امنة بحماية تركية بمساحة 16 كيلومتر داخل الأراضي السورية.

ووفق الديك, فإن ما يحصل حالياً في الشمال السوري أعاد تركيا إلى علاقتها التقليدية وحلفائها التقليديين (أوروبا والولايات المتحدة الأميركية).

كما ساهمت هذه الأحداث بعودة الدفىء في هذه العلاقة التي شهدت توترات عديدة في السنوات الماضية.

منطقة آمنة في إدلب

ورأى المحلل السياسي، حسام نجار، أن “المنطقة الآمنة في إدلب هي بالأصل منطقة خفض تصعـ.يد (وليست وقف إطلاق نـ.ار).

وتوقع نجار أن يتم العمل على إيقاف نهائي للقتـ.ال في هذه المنطقة.

وقال: “بالاتفاقيات السابقة بين الروسي والتركي كانت موضوعة ضمن الخطة”.

وأضاف نجار بأن بوتين جعل ما يسمى التنظيمات الراديكالية (هيئة تحرير الشام- حراس الدين) مسمار جحا لذلك تعذر البناء على ما سبق”.

وأشار نجار إلى الطلب الروسي المُلّح بتسيير دوريات مشتركة روسية تركية.

وأردف نجار: “عندما لم توافق تركيا؛ كان السماح للنظام بضـ.رب النقاط التركية في منطقة خفض التصعيـ.د”.

ولفت نجار إلى طلب روسي سابق بتقسيم إدلب إلى ثلاث قطاعات طولياً.

وتابع: “تحدثت سابقاً عن التقسيم بحيث القطاع الشرقي برعاية تركيا، والغربي برعاية روسيا، والأوسط (خفض التصعيـ.د) مشتركة ستتحول إلى منطقة آمنة”.

وسيتم توسعة لهذه المنطقة رويداً رويداً, وفق نجار.

كما اعتبر نجار أن الأهم ما يقوم به النظام و الروسي من محاولة قضم الجهة الشرقية من إدلب ومن ثم اعتباره أمراً واقعاً للمناطق.

وتحدث نجار عن محاولة تركيا سابقاً التخلص من تحرير الشام وحراس الدين.

وبين نجار أن تركيا اجتمعت مع قادة الفصائل الذين رفضوا قتـ.ال الهيئة، فكانت الأمور كما نراها الأن.

ورأى نجار أن هناك عدة حلول لتذويب هيئة تحرير الشام وحراس الدين إن رغبت تركيا بذلك.

إلا أن نجار أكد أن الذريعة الروسية قائمة بوجود هذين الفصيلين أو دونهما.

اقرأ أيضاً: وزير تركي يتحدث عن تطور المحادثات مع الروس إلى نقطة معينة

وتصاعد التوتر بين تركيا وروسيا في إدلب مع توعد تركيا بشـ.ن عملية واسعة في نهاية شباط إذا لم تنسحب قوات النظام إلى حدود سوتشي.

ويناقش وفد روسي مع نظيره التركي، مباحثات بشأن رسم الخارطة النهائية لإدلب وبغية التفاهم حول مصير المدينة.

ورفضت تركيا في جولات سابقة الورقة والخريطة الروسية الجديدة لمدينة إدلب والتي تصر على ترسيمها وفق السيطرة الميدانية.

وتشهد إدلب تطورات ميدانية متسارعة في عدة محاور، مع تقدم فصائل المعارضة على حساب النظام.

وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة سراقب الواقعة على نقطة تقاطع الطريقين الدوليين دمشق- حلب (M5) وحلب- اللاذقية (M4).

فيما واصلت قوات الأسد توسيع سيطرتها في ريف إدلب الجنوبي، وخاصة في جبل شحشبو وجبل الزاوية.

زر الذهاب إلى الأعلى