تركيا قلبت موازين القوى لصالحها في إدلب
أكد موقع “إنسايدر” الأمريكي استخدام تركيا سـ.لاحاً جديداً فعالاً للغاية بسوريا، لدرجة أن روسيا لن تجرؤ على مواجـ.هة تركيا مباشرة.
وقال ميتش بروثيرو، بترجمة “عربي21″، “استعراض تركيا لقوتها ضـ.د الأسد مؤخراً كان من طيارة درون محلية غير مكلفة، لكن فعالة”.
وأضاف بروثيرو بحسب ما رصدت الوسيلة أن هذه الطائرة, وفق مسؤولي الناتو, غيرت المعادلة العسـ.كرية ضـ.د روسيا في إدلب.
وأشار لانهـ.يار جيب الثوار بعد سيطرة النظام على سراقب، ما أجبر مئات آلاف اللاجئين للنزوح تحت الثلوج لبر الأمان بتركيا.
وأوضح أن رد فعل تركيا كان أنها أرسلت آلاف وحدات الجيش إلى إدلب لمنع انهـ.يار الجيب، ما أدى لحـ.رب بين النظام وتركيا.
وأضافت قتـ.ل مئات جنود الأسد، إضافة لعدة ضـ.ربات جوية ليلية استهـ.دفت الدبابات والمدفعية والمدرعات التابعة للنظام, وفق الكاتب.
واعتبر بروثيرو أن “ذلك شكل تحولاً في الصـ.راع, حيث كانت أفعال تركيا أكثر من مجرد تبادل للنـ.يران على الحدود بين عـ.دوين.
وبين أن أفعال تركيا كانت عملاً حـ.ربياً متكامل الأركان، استخدمت فيها إمكانات عسـ.كرية متعددة ملحقة أضـ.راراً بالغة بجيش النظام.
وقال: إن “هذه الحـ.رب المصغرة، نظريا، كانت مقامـ.رة خطيـ.رة؛ لأنها تهـ.دد بوضع الجيش التركي -أكبر حلفاء الناتو- بمواجـ.هة مباشرة مع روسيا.
ورأى بروثيرو بأنه “لو تم تصعـ.يد الصـ.راع إلى مداه المنطقي فإنه كان سيؤدي إلى حـ.رب شاملة بين تركيا وروسيا”.
وتابع: “من ناحية نظرية فإن روسيا مؤهلة لكسب مثل تلك الحـ.رب.. لكن تركيا انتصرت في هذه الجولة، فكيف كان ذلك؟”.
الورقة الرابحة
وقالت مصادر عسكرية لـ”إنسايدر”، “تركيا كانت لديها ورقة رابحة، جعلت روسيا تلجأ إلى التفكير مرتين قبل التصـ.عيد ضـ.د تركيا”.
وأشارت إلى أن الهجـ.وم نفذ باستخدام حوالي 100 من طائرات درون المصنعة محليا، التي أطلقت ذخائر موجهة رخيصة بفعالية قاتـ.لة.
وبحسب مانقل بروثيرو عن مسؤول عسكري بالناتو: “الأتراك قاموا ببرنامج تطوير لطائرات درون لمدة عقد من الزمان، وأظهرت إدلب نجاحهم”.
وتابع: “بإنتاجها محليا، وبالتكنولوجيا المتوفرة تجاريا، استطاعوا بناء أسطول كبير جدا وفعال وأرخص مما لو كانوا اشتروها من أمريكا أو الحلفاء”.
ولفت أن الأتراك وبصـ.راعهم مع العمال الكردستاني، كانت لديهم سنوات تدريب وتحسين إمكاناتهم دون القلق بخصوص ظروف حقوق الإنسان.
ووفق الكاتب, تشير المصادر أن أمريكا بحظر بيع درون لتركيا, خوفا من استخدام التكنولوجيا ضـ.د الأكراد، كانت حاسمة بتطوير البرنامج المحلي.
وبين الكاتب أنه “مع حلول عام 2007 كان الجيش التركي قد تعب من قيود شراء ما يريده من أمريكا.
كما أن الجيش التركي كان غير راض عن أداء الدرون الإسرائيلية المطروحة بالسوق، فبدأ بتطوير برنامجه الخاص.
مشروع الطائرات المسيرة التركية
ووفق بروثيرو, أنشأ الأتراك شركة صناعات جوية 2009 باسم “بايكار” بإدارة صهر الرئيس.
وأنتجت بايكار بيرقدار تي بي 2، وهي طائرة درون متوسطة المدى تبقى بالجو فوق هدفها مدة 24 ساعة, حسب الموقع.
وأوضح أنه بحلول 2015 كانت طائرة تي بي 2 تفحص مقذوفات منتجة محليا، ونشرت لأول مرة 2016، واستهدفت أهـ.دافا للعمال الكردستاني.
وأردف المسؤول: “حققت قذيفة MAM-L المنتجة محليا، التي نشرت بإدلب، نجاحاً باهراً، أرخصها وسهولة الصنع، وواضح, لا تخطئ هدفها”.
ويشير لقذيفةMAM-L المصنفة كقنبلة ذكية صغيرة وموجهة ومضادة، مداها 10 كم، ونظام ليزر “جي بي س” يوجه القنبلة بدقة أقل من متر.
ويتابع: “مع أن تركيا لاتفصح عن تكلفة بيرقدار تي بي2 لأنه أحد الأسرار، إلا أنها باعت 12 مع 3 مراكز سيطرة أرضية لأوكرانيا 2019″.
وبين الكاتب أن تكلفة الطائرات الثلاث 69 مليون دولار، أي أن تكلفة الواحدة أقل من 6 ملايين دولار.
ونوه أن هذا ثلث تكلفة دورن أمريكية مكافئة ماركة Reaper MQ-9، التي تباع لحلفاء أمريكا بتكلفة 16 مليون دولار للطائرة”.
ورأى المسؤول، وفق الموقع أن: “استخدام عشرات الدرونات فوق إدلب، وإسقاط قذائفها على دبابات النظام طيلة الليل، جذب انتباه بوتين”.
ولم يخف الموقع أن بإمكان روسيا بحالة مواجـ.هة مباشرة استخدام قوتها وصواريخها عن بعد، كصواريخ كروز لتخريب الدفاعات التركية ومراكز الدرون.
لكن الموقع أكد أن ثمن ذلك لا يمكن تصوره بصـ.راع على إدلب، إذ تعلم بأنها لا تستطيع إخراج روسيا من سوريا مهما رغبت.
ولفت أن تركيا استطاعت ترسيخ فكرة أنه ليس باستطاعة بوتين والأسد إخراج تركيا من إدلب.
ولهذا السبب يعتقد أن هناك عودة للتفاوض والاتفاقات حالياً.
وخلص بروثيرو “أن السلام مرحب به دون شك، وبين المحللين أيضاً, أن هناك حروباً يتضح أن روسيا ليست مستعدة لدخولها”.
اقرأ أيضاً: “قيصر”يدعو الولايات المتحدة لاتخاذ هذه الإجراءات ضد نظام الأسد!