تغيير مفاجئ في سياسة تركيا تجاه اللاجئين والاتحاد الأوروبي يبدي استعداده لهذا الأمر!
كشفت صحيفة “أتلايار” الإسبانية، عن تغيير مفاجئ في سياسة تركيا التي قررت إغلاق الحدود البرية مع اليونان نزولا عند مطالب أوروبا.
وقالت الصحيفة بحسب ماترجمت “عربي21″، ورصدت الوسيلة أن ذلك يأتي بعد أكثر من أسبوعين على فتح الحدود أمام اللاجئين وإثارة الأزمة مع أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى بيان أنجيلا ميركل الأخير الذي عبرت فيه استعدادها لتقديم المزيد من الأموال إلى تركيا لمعالجة ملف اللاجئين.
ونوهت الصحيفة أن استعدادها لتقديم الأموال على الرغم من غضبها من سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وستغلق الحدود مع اليونان وبلغاريا حتى منتصف ليل 18 آذار/ مارس في إطار مجابهة تركيا لتفشي فيروس كورونا بحسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة, اتخذت تركيا القرار بعد عقد الرئيس التركي مؤتمرا بالفيديو حول اللاجئين مع المستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني.
وأضافت أن أردوغان، الذي تستضيف بلاده 3.6 ملايين سوري، صرح بأن أوروبا فشلت في الوفاء بالوعود بموجب اتفاقية 2016, ماصدم الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة, يرى الاتحاد الأوروبي أن أردوغان انتهك هذا الاتفاق بفتح البوابات على الحدود مع اليونان.
وذكرت الصحيفة بتصريحات الزعماء بعد أيام من قرار أردوغان، إذ اتهمت ميركل أردوغان بممارسة السياسة “على حساب اللاجئين”.
وقال مسؤولون آخرون بالاتحاد الأوروبي إن أردوغان يحاول “ابتزاز” أوروبا.
في حين قارن الرئيس التركي حرس الحدود اليوناني بـ “النازيين”.
وأعربت ميركل عن استعداد أوروبا لتقديم المزيد من المساعدات إلى تركيا رغم الغضب من سلوك أردوغان.
كما أبدت ميركل استعداد أوروبا للحديث عن مطالبة أنقرة بتوسيع اتحاد جمركي قائم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
واعتبر جيرالد كناوس، أن تركيا فقدت الكثير من التعاطف بالاتحاد الأوروبي عبر تشجيعها اللاجئين على عبور اليونان.
وقال: “يجب على الاتحاد الأوروبي بعد أن قررت أنقرة إغلاق الحدود أن يعرض مزيدا من الدعم للاجئين في تركيا.
ودعا كناوس إلى وجوب أن يدرك ” الاتحاد الأوروبي ويعترف بالمجهود الذي تبذله تركيا في استضافة ملايين اللاجئين لسنوات”.
ورأى كناوس وهو أحد مهندسي صفقة اللاجئين أن “كلا الجانبين لهما مصلحة بتجديد التعاون” المتفق عليه سنة 2016.
وأكد كناوس أن تركيا اضطرت لإنهاء “لعبتها” باستخدام اللاجئين اليائسين للضغط على الاتحاد.
ولفت كناوس أن على الاتحاد الأوروبي إعلان دفع 6.6 مليار دولار أخرى لضمان استمرار برامج الاندماج والتعليم للسوريين بتركيا.
وأضاف كناوس: ذلك أن “ما نحتاجه هو اتفاق صغير لمساعدة اللاجئين في أسرع وقت ممكن”.
وبرأي الصحيفة, يمكن معالجة قضايا أخرى، كطلب تركيا منح الاتحاد الأوروبي مواطنيها إمكانية السفر دون تأشيرة لأوروبا.
اقرأ أيضاً: أردوغان يناشد الأتراك بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة!
وكانت تركيا قد أعلنت فتح الحدود أمام اللاجئين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا بعد تأزم الوضع في إدلب ومقتل 34 جندياً تركياً.
وأعلن المسؤولون الأتراك استمرار فتح الأبواب وعدم إعاقة وصول اللاجئين إلى أوروبا داعين المسؤولين الأوروبيين لحل الأزمة السورية.