التدخل التركي في سوريا ينعش العلاقات مع أمريكا.. وهذه الخطة لردع روسيا وبشار الأسد!
قال الكاتب بمركز بروكنغز بالدوحة، رانج علاء الدين، إن النظام كان قريبا جدا من السيطرة على إدلب وقمع سكانها، البالغ عددهم 3ملايين.
وأضاف بمقال لـ”ميدل إيست آي” ترجمته “عربي21″، ورصدته الوسيلة أن سقوط إدلب كان سيزيد من أزمة اللاجئين الكارثية بتركيا.
اتفاق أردوغان وبوتين منع سقوط إدلب
واعتبر أن “الوقت سيظهر إن كان الاتفاق سيستمر، لكنه أوقف الصراع مؤقتا، ومنع سقوط إدلب بيد النظام، وهذا هو أهم أهداف تركيا”.
ورأى علاء الدين أن “التدخل التركي أعاد لتركيا مصداقيتها وإمكانياتها بصفتها طرفا رئيسيا في ساحة الصراع”.
وأشار “لتعقيده بالتدخل الذي يوفر فرصة لتركيا وأمريكا لاستخدام الزخم الناتج عنه بتطوير استراتيجية طويلة تتضمن الضغط بذات أسلوب روسيا بدعم الأسد”.
ونوه الكاتب لمصالح “أنقرة وواشنطن المشتركة في سوريا, أبرزها منع عودة النظام، ووقف النفوذ الإيراني، وتأخير تسوية ما بعد الحرب”.
وتابع: “تركيا وأمريكا هما بقوة تحالفهما في ساحة الصراع، ما تزالان لاعبتين صغيرتين على الأرض، ومترددتين في مساواة المنافسين”.
مصالح متضاربة
وبين الكاتب أن “نقطة ضعف العلاقة الأمريكية التركية في سوريا هو صراع أنقرة مع حزب العمال الكردستاني، الذي حارب تركيا لعقود.
وأضاف: “والعلاقة الأمريكية مع وحدات حماية الشعب الكردية، القريبة من الحزب، في الحرب ضد تنظيم الدولة”.
واعتبر أن التزام البلدين بمنع أزمة إنسانية في إدلب، ومصلحتهما المشتركة بسوريا والمنطقة، قد يوفران دافعا لحوار استراتيجي طويل الأمد.
وأوضح أن “هذا الأمر قد يمكن أن يؤدي في المحصلة إلى استجابة جماعية للأزمة في إدلب والصراع الأوسع”.
ولفت أنه “بظل غياب هذا الإطار ستبقى تركيا وأمريكا تعانيان قيوداً جعلت منافسيهما يمتلكون ميزة تنافسية لها تداعيات أمنية وإنسانية”.
وأكد الكاتب “ضرورة أن يؤدي التدخل التركي على الأقل لإعادة تقييم لأدوات السياسة التي يمكن أن توظفها أنقرة وواشنطن بسوريا”.
اقرأ أيضاً: تركيا تنشر أسلحة نوعية جداً سترعب قوات الأسد في إدلب
وشدد على ضرورة ألا يسمح لروسيا وإيران والنظام استغلال شلل الغرب، بسبب الحجة الخاطئة بأن التدخل سيفجر حربا مع روسيا”.
وأكد “إمكانية التفاوض مع موسكو والضغط عليها إذا استخدمت القوة العسكرية، كما أظهر التدخل التركي”.
ورأى وجوب “أن يشكل الأساس لكيفية أن يضغط الغرب بإمكانياته العسكرية في صراع قد يولد فرصاً كبيرة للغرب لتحقيق أهدافه”.