أخبار سوريا

محلل عسكري يكشف أهداف دفع تركيا بتعزيزاتها العسكرية إلى الشمال السوري

كشف المحلل العسكري، العقيد الركن مصطفى الفرحات، عن الأسباب التي دفعت تركيا لتعزيز تواجدها في الشمال السوري.

وقال الفرحات لـ “روزنة” حسبما رصدت الوسيلة إن الشمال السوري غير مستقر وهو عبارة عن بؤرة للانفجـ.ار، ما يستدعي تواجد قوات تركية هناك.

وأضاف أنه وبالنظر إلى أن تركيا قوة عسـ.كرية كبيرة فإن ذلك يتطلب أن يكون لديها قوات لتنفيذ مهام تطلب منها.

وبين الفرحات أن “هناك فصائل تحاول أن تعبث بأي اتفاقات أو حلول سياسية؛ حتى لو كانت هذه الحلول تناسب سكان الشمال السوري والمهجرين وجميع السوريين”.

وأكد الفرحات أن هذه الفصائل صاحبة أجندة جهـ.ادية مفتوحة عابرة للحدود، ولا يهمها بشار الأسد إن سقط أو بقي.

ولفت أن مايهم هذه الفصائل أن تحمل البندقية وتستمر بايديولوجيا الجهـ.اد بمعتقد يستند لأشياء غير منطقية وغير واقعية بظروفنا الراهنة.

وأوضح أن “هذه التنظيمات كحراس الدين والحزب التركستاني لا تقبل بأي هدن و لا حلول سياسية فهي ستزعزع أي اتفاقات”.

ورأى الفرحات أن المطلوب من تركيا أن تكون القوة الضـ.اربة بالمنطقة لردع هذه التنظيمات.

وأشار إلى أن تركيا عسـ.كرياً ترى أنها يجب أن تمتلك قوة عسكرية على الأرض قادرة على مجابهة أي خطر.

ووفق الفرحات, هناك احتمال احتكاك بين الأتراك والنظام مع العناصر الإيرانية، إذ شعرت طهران أنها خارج الحسابات وبعيدة عن الاتفاقات.

واعتبر أن تعزيز الوجود التركي له عدة دلالات؛ كحماية مناطق الشمال وحماية أكبر لنقاط المراقبة و إنشاء بنية تحتية.

وهذا يشير, حسب الفرحات, لاحتمال استمرار هذا الوضع لأمد بعيد طالما أن أفق التسوية السياسية غائب، وبالتالي سيكون هناك تعزيز لسلطة الأمر الواقع.

ولم توقف تركيا إرسال الأرتال العسـ.كرية إلى داخل الأراضي السورية رغم الاتفاق مع روسيا على وقف الأعمال القتـ.الية في المنطقة.

اقرا أيضاً: كيلتشدار أوغلو يغير موقفه تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.. ما القصة؟

وأرسلت القوات التركية الخميس رتلاً عسـ.كرياً ضم معدات لوجستية وهندسية دخل عبر معبر كفرلوسين.

وقوبل تسيير الدوريات الروسية التركية برفض شعبي من أبناء المنطقة أعلنوا عن اعتصام مفتوح لمنع مرور الدوريات على طريق إم 4.

ويرجح مراقبون استئناف العمليات العسـ.كرية في إدلب وسط أنباء عن حشود عسـ.كرية لجميع الأطراف سواء من جانب النظام وحلفائه أو المعارضة وحليفتها تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى