ما الأهداف التي تسعى لتحقيقها الإمارات من دعم بشار الأسد؟
كشفت مجلة “غلوبال فلايج سبيس” عن أسباب بدء الإمارات دعم النظام السوري بعد أيام من اتصال محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي مع الأسد.
واستعرضت المجلة حسبما ترجمت “نداء سوريا” ورصدت الوسيلة الخـ.لاف بين قطر والسعودية، ووقوف الإمارات مع الرياض وتدخل قطر بتنصيب حكومات كتونس وليبيا ومصر.
وقالت المجلة إن الدوحة حاولت أن تلعب نفس اللعبة في سوريا الأمر الذي كان سيؤدي إلى تأثيرها الأكبر في البيئة الجيوسياسية العربية.
وأضافت: “كان يمكن أن يوفر أيضاً فرصة كبيرة لتركيا لحماية مصالحها بالمنطقة، إذ أن الأخيرة لها علاقات إستراتيجية مهمة مع الأولى”.
وأكدت المجلة أن السعودية والإمارات فقدتا في 2018 حرصهما على الإطـ.احة برأس النظام بشار الأسد في سوريا.
وأرجعت المجلة ذلك جزئياً إلى أن لقطر وتركيا اليد العليا، خاصة بعد هـ.زيمة تنظيم الدولة في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أن تغريدة محمد بن زايد كانت جزءاً من الوجه المتغير للصراع على السلطة في الشرق الأوسط, مذكرة بإشادة سابقة للقائم بالأعمال الإماراتي في دمشق.
وادعى وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش العام الماضي، أن “الإمارات دعمت سوريا عربية موحدة وقادرة تحت سلطة سيادية واحدة”.
أهداف الإمارات من دعم النظام
ورأت المجلة أن الانقلاب الحاد في سياسة الإمارات يمكن أن يساعد على تحقيق هدفين دبلوماسيين رئيسيين في المنطقة.
وبينت المجلة أن الاول: يمكن أن تخلق هذه الإستراتيجيات كتلة فعالة مناهضة لتركيا, إذ تتمتع الاخيرة بحضور عسـ.كري قوي شمال وشمال غربي سوريا.
ونوهت المجلة إلى أن هذا الأمر يمكن أن يتحول إلى وضع مربح للجانبين.
أما الثاني, وفق المجلة, يمكن لهذه الارتباطات السياسية أن تؤدي لتعزيز علاقات الإمارات وروسيا، وأن تكون فرصة ممتازة لأبوظبي، لتقوية علاقاتها مع قوى كبرى أخرى وتصبح أقل اعتماداً على أمريكا.
اقرأ أيضاً: فهد المصري.. تعرف إلى رئيس سوريا الجديد الذي سيخلف بشار الأسد
وتوقعت المجلة في المستقبل القريب لقاء بين بشار الأسد وولي عهد أبوظبي أو حتى ولي العهد السعودي ابن سلمان.
وبحسب المجلة، “بعد هذه الإجراءات السياسية المهمة ، يجب أن نتوقع بعض التعديلات الرئيسية للتحالفات بالمنطقة وخارجها”.