أخبار سوريا

بمباركة روسية وموافقة سعودية.. الإمارات تقود حراكاً نشطاً سيقلب الأمور رأساً على عقب في سوريا

كشفت وسائل إعلام موالية للنظام عن تدخل قوي للإمارات في الملف السوري على الصعيد السياسي والدستوري والمالي، وذلك برضى ودعم سعودي.

وقال موقع “سناك سوري” الموالي عن مصادر وصفها بـ”الخاصة” ورصدت الوسيلة أن الجانب الإماراتي ينشط بشكل واسع في كواليس الملف السوري.

وأوضحت أنها تسعى لعقد اجتماع جديد لـ”اللجنة الدستورية السورية” عن طريق قناة تلفزيونية؛ رغماً من صعوبة ذلك بسبب عدد أعضاء اللجنة الكبير “45”.

وأشار إلى أن نشاطها يلقى قبول النظام؛ بعد أن أعادت فتح سفارتها في دمشق، والاتصال العلني بين ولي عهد الإمارات “محمد بن زايد” و”بشار الأسد”.

كما ونوه الموقع إلى تدهور العلاقة بين الإمارات والمعارضة السورية، وذلك بسبب الصـ.راع الإماراتي التركي العلني ومؤخراً ما تسببه اتصال بن زايد مع بشار.

وزعم أن الإمارات تسعى لتقريب وجهات النظر بين طرفي اللجنة الدستورية، حيث تتحفظ المعارضة عن بنود وفد النظام حول ما يسميها “الركائز الوطنية”.

وكشف الموقع عن سعي الإمارات لما أسماه إعادة “تشكيل المعارضة السورية” من جديد على قاعدة مختلفة تماماً عما سبق وموافقة وضمانه سعودية،.

وأضاف أن هذه القاعدة تتضمن إعادة شخصيات معارضة غابت عن المشهد إلى الواجهة من جديد عبر بوابة الهيئة العليا للتفاوض التي يراد إعادة هيكلتها.

معارضة جديدة!

ونقل الموقع عن “دبلوماسي خليجي” أن الإمارات تريد شخصيات معارضة تكون مقبولة لدى “النظام”، مشيراً إلى أن بعضها موجود والآخر بعيد عن الأضواء.

وأضاف المصدر أن الإمارات تتواصل بشكل جدي مع هذه الشخصيات، وتولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع وتضع ثقلها فيه، بحسب الموقع الموالي.

وقال المصدر أن الإمارات تريد أن يكون لشخصيات معارضة تعيش في دبي دور في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى وجود عقبات أمام المبادرة الإماراتية.

وختم أن المبادرة تنال ثقة “النظام” ولا يوجد أي مانع من قبل الروس عليها، والذين يردون إنهاء الصـ.راع والبدء في مرحلة الاستقرار وإعادة الإعمار، وفق المصدر.

واعترف المصدر باسـ.تغلال الإمارات لأزمة فيروس “كورونا” واتخاذه كغطاء لها في تأمين الدعم الدولي “للنظام” بحجة مـ.واجهة خطر الوباء العالمي “كورونا”.

وقال “الإمارات طالبت بتسهيل وصول الدعم للنظام، ولم تطلب الدعم المباشر له، كما قدمت دعماً سخياً له بشكل مباشر وغير مباشر بمباركة سعودية.

وكشف موقع بريطاني عن صفقة عقدها ولي عهد الإمارات “محمد بن زايد” مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” عقبت اتفاق وقف إطلاق النـ.ار في إدلب.

اقرأ أيضاً: بين النظام والفصائل.. مصادر تكشف هدف الحشود في إدلب!

وأوضح موقع “ميدل إيست آي” في تقرير أن “بن زايد” شجع “بشار” على إفشال الاتفاق ومواصلة الهجوم في إدلب، مقابل تزويده بمليارات الدولارات.

وكانت الإمارات أول دولة تعيد فتح سفارتها لدى النظام في دمشق أواخر العام الماضي في خطوة هي الأولى من نوعها عربياً ودولياً, بعد إغلاقها عام 2012.

زر الذهاب إلى الأعلى