وزير الخارجية التركي: نحن بحاجة إلى دعم الناتو
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في لقاء عبر الفيديو، نظمه المجلس الأطلسي في واشنطن، أنه ليس من المناسب وضع شروط مسبقة عندما يكون حليف في حاجة طارئة كما يحصل في إدلب.
وقال، رداً على سؤال حول ربط الولايات المتحدة مساعدة تركيا في إدلب وتزويدها بصـ.واريخ دفاعية، بحل مسألة صواريخ أس 400 الروسية التي اشترتها أنقرة، “إن تركيا بحاجة إلى دعم الناتو وكذلك الدول الحليفة ونحن بحاجة إلى صـ.واريخ متطورة وأنظمة متطورة لحماية أنفسنا”.
وأوضح تشاوش أوغلو أن “التهـ.ديد البالستي الذي تواجهه تركيا حقيقي، لأنه حتى النظام السوري يمتلك الصـ.واريخ في سوريا”.
وأشار إلى أن هذا الأمر تم الاعتراف به من قبل الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية والناتو.
وأكد تشاوش أوغلو أن قرار تركيا شراء نظام أس 400 “هو نتيجة تردد الولايات المتحدة في تلبية حاجاتنا الطارئة لعشر سنوات، وهذا ما أقر به الرئيس ترامب”.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن “محاولاتنا السابقة لشراء أنظمة باتريوت لم تكن حاسمة وأتفهم إحباط الكونغرس وردة فعله، لكنه لعب دوراً سلبياً في هذا الصدد”.
وأكد أن “تركيا مستعدة لشراء صـ.واريخ باتريوت إذا حصلنا على عرض جيد، وموقفنا حيال صـ.واريخ أس 400 لم يتغير. لقد اقترحنا على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل تقنية تضم الناتو، ويمكن للناتو أن يقود هذه المجموعة، وهذا الاقتراح ما زال على الطاولة”.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن “أنقرة لن تضع أبداً سيادة أنظمة الناتو في خطر وهذا يضم برنامج طائرات الأف 35 حيث تركيا شريك مؤسس وصرفت مبلغ 1.35 مليار دولار في هذا البرنامج”.
اقرأ أيضاً: ضابط سوري يكشف مصير مناطق إدلب ويتحدث عن بداية تأسيس الحل في سوريا
وجدد القول ” في النهاية اضطررنا لشراء نظام أس 400 لأننا لم نتمكن من شراء هذه الأنظمة من حلفائنا في السنوات العشر الأخيرة. وفي المستقبل نريد المزيد من أنظمة الدفاع الجوي وإذا استطاع حلفاؤنا توفيرها، وهي لا يجب أن تكون بالضرورة باتريوت من الولايات المتحدة، ولكن يمكنها أن تكون أنظمة أوروبية فنحن نفضل الشراء من حلفائنا، وإلا فعلينا أن نفتش عن بدائل”.
لكن تشاوش أوغلو لم يتطرق، لا من قريب ولا من بعيد، إلى مصير نظام أس 400 وإمكانية تشغيله هذا الشهر كما أعلن الرئيس التركي سابقاً.