تراجعت الليرة التركية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات عند افتتاح تعاملات اليوم الأربعاء 15 نيسان الجاري متخطية حاجز الـ6,80 ليرة للدولار بخمس ليرات.
وتمكن الدولار من كسر حاجز الـ6,8 للدولار عند افتتاح تعاملات اليوم الأربعاء, حيث سجل سعر 6,8587 عند الساعة الواحدة ظهراً.
في حين بلغ سعر اليورو مقابل الليرة التركية 7,5002 ليرة تركية, بحسب موقع دوفيز المتخصص بأسعار الصرف والعملات.
وتأثرت الليرة التركية بسبب الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا وبدأت الاثنين بالتراجع إلى أن وصلت على هذا الرقم القياسي الأدنى منذ بضعة أشهر.
وأكد دوغلاس وينسلو مدير وكالة “فيتش” الدولية للتصنيف الائتماني، أن الاقتصاد التركي سيعاود النمو بالمرحلة التي ستلي وباء كورونا.
وقال وينسلو للأناضول، قبل أيام إنهم يتوقعون نمو الاقتصاد التركي في الربع الثالث من العام الحالي، وأن تصل نسبة النمو إلى 4.5 بالمئة بحلول عام 2021
ووفق وينسلو, حقق الاقتصاد التركي، نمواً تجاوز نسبة 6%، خلال الربع الأول من العام الحالي، أي قبل أزمة كورونا، وأنهم يتوقعون انكماشاً شديداً في الربع الثاني.
وتوقع مسؤول “فيتش” أن يسير منحنى النمو الاقتصادي بتركيا بشكل أفقي خلال الربع الثالث، مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها، لتبدأ الأوضاع بالتحسّن بعدها خلال الربع الأخير من 2020
وتابع: “نتوقع أن يحقق الاقتصاد التركي نمواً بنسبة 4.5 بالمئة، خلال 2021، وهذه نسبة نمو مستدامة في نظرنا”.
وكان البنك المركزي التركي قد اتخذ خطوة هامة، من خلال فتح الثلاثاء الماضي، مزاداً لإعادة الشراء (ريبو) لمدة 90 يوما بحجم 15 مليار ليرة بفائدة 8.25 بالمئة.
وتعد هذه الخطوة إحدى أهم الخطوات التركية والتي اعتبرت فائدتها أقل بواقع 150 نقطة أساس عن سعر الفائدة الأساسي.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تواصل انهيارها الحاد أمام الدولار.. هذه آخر الأرقام!
وسبق أن خفض البنك التركي سعر الفائدة الأساسي بواقع 100 نقطة أساس إلى 9.75% كما خفض الاحتياطي الإلزامي ويسر شروط الاقتراض لضخ سيولة رخيصة بالليرة للقطاع المالي.
وكانت الليرة التركية قد تأثرت في شباط الماضي بعد إطلاق تركيا عملية درع الربيع ضد نظام الأسد في إدلب.
وأثار سوء الأوضاع في سوريا مخاوف المستثمرين ما أدى لانخفاض قيمة الليرة.
وبدأت الليرة بالانخفاض مجدداً عقب الإعلان عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا واستمر الانخفاض بشكل يومي مع تزايد الإصابات.