أخبار سوريا

طباخ بوتين ينتقـد “بشار الأسد” ويلوح لأمر يتعلق بمصيره!

شـ.نت وكالة الأنباء الفيدرالية التابعة للملياردير الروسي “يفغيني بريغوجين” والمعروف بـ “طباخ الكرملين”، هجـ.وماً لاذعاً على النظام السوري ورأسه “بشار الأسد”.

وهـ.اجمت الوكالة الروسية بحسب ما رصدت الوسيلة فسـ.اد النظام السوري وضعف إرادة بشار الأسد في محـ.اربة الفساد، بثلاث تقارير خلال أقل من ثلاث ساعات.

وأكدت الوكالة أن “شعبية بشار الأسد تتراجع على خلفية الفساد والمشـ.اكل الاقتصادية في البلاد”، مستندة بذلك إلى نتائج استطلاع للرأي بين السوريين.

وقالت إن استطلاع “صندوق حماية القيم الوطنية” كشف أن 32 في المئة فقط من سكان سوريا أعربوا عن استعدادهم لدعم بشار الأسد في انتخابات 2021.

وأوضح رئيس الصندوق، ألكسندر مالكيفيتش أن التراجع الملموس في نسبة التأييد لبشار مرتبط بتجذر الفساد والمحسوبية في مستويات السلطة العُليا والدائرة المقربة منه.

وأضاف أن هذا الفسـ.اد أسفر عن مستوى معيشة منخفض للغاية، مع رصد لارتفاع نسبة البطالة وانقطاع التيار الكهربائي ونقص السلع الغذائية.

وأشار مالكيفيتش إلى أن الحكومة الحالية ليس لديها إجابات فعالة لمتطلبات المواطنين، في حين قالت الوكالة أن ” إحساساً بالتشاؤم يسود في سوريا”.

الاستطلاع الذي شمل أكثر من 1400 سورية عبر الهاتف في 12 نيسان الجاري، قال أن الناس ينتظرون إصلاحات وسياسيين أقوياء جدداً في السلطة قادرين على تجاوز الأزمة”.

وخلص إلى أن “القيادة الحالية لم تلبّ هذه التطلعات حتى الآن” وأن الإصلاحات اقتصادية، ومحـ.اربة الفساد، وخلق مناخ مواتٍ للأعمال، أمور غير مُتاحة في الظرف الراهن.

وكذبت الوكالة ادعاء وزارة النفط والثروة المعدنية بأن زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي، يعود لتوقف حقلي حيان والشاعر عن العمل بسبب الوضع الأمني في البادية.

وتحت عنوان ” كيف تؤثر الحكومة السورية على مشاكل البلاد؟” أكدت الوكالة أن النظام نشر أخبار كاذبة وشائعات لتبرير زيادة ساعات التقنيين الكهربائي.

وأشارت إلى أنه ادعى سيطرة “إرهـ.ابيين” على مدينة السخنة، الواقعة بالقرب من حقول الغاز، الأنباء التي دحضها المراسل الحـ.ربي الروسي “أوليغ بلوخين”.

ووصفت الوضع الاقتصادي بالسلبي للغاية، وأشارت إلى أن الظروف غير مواتية لشراكة روسية سورية بسبب ارتفاع مستوى الفـ.ساد في المستويات السياسية العليا.

سيطرة بشار الأسد على الأرض ضعيفة

وقالت أن سيطرة بشار الأسد على الأرض ضعيفة، وأن السلطة في البلاد بيد “جهاز بيروقراطي”، مرجعة ما يحدث إلى “مخططات الفساد في الحكومة”.

كما هـ.اجم التقرير رئيس الوزراء في حكومة النظام “عماد خميس”، واتهمه بتجميع الأموال من تصدير الكهرباء من حقول غاز حمص إلى لبنان منذ 2019.

وأوضح أن حكومة خميس أعادت التفاوض بعقد تزويد لبنان بالكهرباء، والذي كان موقعا منذ 2013، وأنها تعيد توجيه الكهرباء إلى بيروت من محطات الطاقة التي تستهلك الغاز.

ورأت الوكالة أن ذلك تسبب بضياع ملايين الدولارات التي كان يمكن أن يكون لها فائدة كبيرة على اقتصاد النظام، موضحة أنها تذهب الآن إلى جيوب المسؤولين.

وقال التقرير: “نتيجة لذلك، يضطر المستهلكون في سوريا نفسها إلى الجلوس بدون كهرباء، بينما تتلقى الحكومة الملايين من تجارة الكهرباء”.

عسكري في جيش النظام السوري (إنترنت)

واسـ.تشهد التقرير على فساد النظام السوري بتصريحات حصرية من نائب رئيس وزراء النظام سابقا ورئيس منصة موسكو للمعارضة “قدري جميل”.

وأكد جميل أن مستوى الفساد كبير للغاية حيث زاد أضعافاً مضاعفة عن ما كان عليه قبل 2011، مشيراً إلى أن ذلك يعيق التنمية وتحسن مستويات المعيشة.

وقال أن أعداد أصحاب المليارات ارتفع من اثنين أو ثلاثة قبل 2011 إلى عشرات حالياً، مؤكداً أن المشكلة كبيرة لأن “الناس فقراء، ومستوى المعيشة يتدهـ.ور بشكل كارثي”.

وأضاف التقرير أن الشركات الروسية لا يمكنها العمل في سوريا بسبب مشاكل الاقتصاد وفساد القطاع العام، التي تسببت به أنشطة حكومة عماد خميس.

وأشارت إلى المواطنين غير راضين عن ذلك، وبالتالي سيفقد بشار شعبيته بين النخب المالية، ويبدو زعيماً ضعيفاً، غير قادر على كبح الفساد وتهيئة مناخ اقتصادي داخل سوريا.

الأعمال الروسية في سوريا دون المستوى المطلوب

واشتكت وكالة الأنباء الفيدرالية من أن النظام لم “يهيئ جميع الشروط اللازمة للأعمال الروسية” رغم الدعم الروسي المتواصل له.

ونقلت عن المحلل السياسي إيفان أركاتوف قوله إن “حال الأعمال الروسية في سوريا لا يزال دون المستوى المطلوب، حيث يضع المسؤولون مجموعة متنوعة من القيود والعقبات”.

واتهمـ.ت المسؤولين السوريين بتلفيق حجج لعدم تطوير الأعمال الروسية رغم توفير الظروف بعد وقف إطلاق النـ.ار في إدلب، والقضاء على “تنظيم الدولة”.

ونقلت الوكالة عن الخبير الروسي قوله إن “الفساد في سوريا، وخاصة على المستوى الحكومي، هو أحد أكبر المشاكل بالنسبة لروسيا”.

وأضاف: “نحن نستثمر مبالغ كبيرة من المال في الاقتصاد السوري، لكننا لا نشهد نتائج.. يبدو أن كل الاستثمارات التي توظفها روسيا في سوريا تذهب إلى جيب شخص آخر”.

وأشار التقرير إلى أن “سوريا بلد غير متجانس. وهناك عدة عائلات من العشائر في السلطة، وعائلة الأسد ليست الوحيدة في السلطة”.

وذكر منها “عائلة مخلوف” والتي عرفها بأنها “أسرة غنية ومؤثرة كثيرا ما يؤخذ رأيها في الاعتبار عند إعداد القرارات السياسية والاقتصادية في دمشق”.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يضع بوتين أمام تحدٍ كبير في سوريا.. صحيفة بريطانية تكشف التفاصيل!

وخلص إيفان أركاتوف إلى أن الأسد غير قادر على التعامل مع الأوضاع، وإنه “يفتقر إلى الإرادة السياسية والتصميم على مـ.واجهة النظام العشائري القائم”.

ورأى أنه “على روسيا أن تهـ.زم الفساد في سوريا بنفس الطريقة التي هزمت بها الإرهـ.اب”، ومع إشارته إلى أنه “إذا كان الفساد أسوأ من الإرهـ.اب حسب أقوال الأسد”.

زر الذهاب إلى الأعلى