في خطوة غير مسبوقة.. رئيس هيئة التفاوض السورية ينتقد السعودية وهذه الدوافع!
انتقـ.د رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، مدير دائرة الشؤون العربية بوزارة الخارجية السعودية، سعيد سويعد، لتدخله المباشر في عملهم.
وتأتي الانتقـ.ادات كخطوة غير مسبوقة بعد دعوة سويعد إجراء انتخابات جديدة، والاستعاضة عن الأعضاء المستقلين بكتلة جديدة.
وتداول معارضون رسالة وُصفت بـ”الداخلية” تمّ توجيهها إلى أعضاء الهيئة المعارضة، منتقـ.دة ما قام به المسؤول السعودي.
وقال الحريري حسبما رصدت الوسيلة إنّ “سويعد يتدخّل بشكل صـ.ارخ في شؤون الهيئة، خـ.لافاً لتاريخ المملكة، وسياسة وزير الخارجية والوزير ثامر السبهان المسؤول عن الملف السوري”.
وأكد الحريري وجود جملة من الأسباب التي تحول دون قبول دعوة سويعد بخصوص الانتخابات.
وذكر أنّ “هذا الإجراء ينسف جوهر الرسالة التي أبلغنا بها عن المجموعة المصغرة في احترام الهيئة واستقلالية قرارها”.
وأضاف أنها “تخرج عن الأساس المرجعي وشرعية ما تمّ الاتفاق عليه بمؤتمر الرياض2، وتفرض أعضاء جدد بدون تصويت”.
ووفق الحريري, فإن الرسالة “تتجاهل النظام الداخلي للهيئة والمقرّ من أعضائها، والذي ينصّ على عدم قبول استبدال أي من أعضائها بدون إجراء التصويت القانوني”.
ورأى أنّ الرسالة “تمثّل امتهاناً لكرامة السوريين ومحاولة فرض الوصاية عليهم، وإظهار أنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم”.
واعتبر أن هذا التصرف “يهـ.دد وحدة الهيئة، وينذر بتقويض كل الجهود التي بذلت في سبيل التوصل إلى حلّ سياسي”.
ونبه إلى أن ذلك “يفتح المجال أمام العديد من الدول والأطراف في المستقبل للتدخل في الهيئة وقراراتها”.
وشدد على ضرورة عدم السماح بجعل الهيئة رهينة التجاذبات والمصالح الإقليمية والدولية.
وأوضح الحريري أن السعودية تسعى إلى ترتيب أوراق المعارضة السورية بما يتناسب وسياستها.
وأشار إلى أن السياسة السعودية شهدت مؤخراً تراجعاً ملحوظاً في ثوابتها، لجهة الإصرار على استبعاد بشار الأسد وأركان حكمه من السلطة.
وقال مصدر رفيع لـ”العربي الجديد” إنّ “من سرّب هذه الرسالة الداخلية، يعتقد أنه وجد صيداً ثميناً للتخـ.ريب”.
واعتبر المصدر أن “هذا تسـ.ريب مغرض من طرف له ثأر لدى السعودية”.
وعلق على تدخل سعودي رسمي في شؤون هيئة التفاوض، بالقول: “إذا حاول موظّف التدخل فذلك لا يعني أنّ المملكة تتدخل”.
ودعا المصدر من سرّب الرسالة إلى وسائل الإعلام بالتعامل مع القضية السورية بـ”كل أمانة وحرص”.
اقرأ أيضاً: بوتين يضغط على بشار الأسد.. وقلق أردوغان يستدعي تحركات رفيعة المستوى!
ورأى الباحث السياسي شادي العبد الله، أنّ السعودية ترغب باستبدال هيئة التفاوض المحسوبة على تركيا بأخرى موالية لها.
وقال: “ربما تريد السعودية استبدال القيادة الحالية لهيئة التفاوض، والمحسوبة بقدر ما على تركيا، بهيئة جديدة تناسب احتمالات المرحلة المقبلة المفتوحة على تسويات سياسية”.