محمد راتب النابلسي يؤكد أن الحياة ما قبل “كورونا” ليست كما بعدها وهذه هي رسالة الله لأهل الأرض.. شاهد
قال رئيس هيئة الإعجاز القرآني الشيخ “محمد راتب النابلسي” إن كل شيء حصل في الأرض منذ سيدنا آدم -عليه السلام- حتى يوم القيامة كله بأمر الله وأراد له أن يحدث، وإن عدل الله مطلق ويتناقض مع الظلم.
وأشار ضمن برنامج “الشريعة والحياة” الذي رصدته الوسيلة، إلى أن المصائب نوعان، نوع امتحاني ونوع تأديبي، وتفشي فيروس كورونا رسالة من الله للبشر بأن الأرض تمتلئ ظلما.
وأضاف أن الابتلاء جزء من حياة البشر ولا يمكّن الله للبشر إلا بعد ابتلائهم، مؤكدا أن فيروس كورونا وجّه رسالة لأهل الأرض أن هناك إلها عظيما خلقنا جميعا.
وحول شكل الحياة بعد انتهاء فيروس كورونا أكد النابلسي أن ما بعد وباء كورونا لن يكون كما قبلها، والأمر بحاجة للتأمل عن حال البشر بعد الوباء، و”نحن نعيش في عالم المصالح ويجب أن نعود إلى المبادئ لأنها تسمو بالإنسان وتطمئنه”.
وحول انتشار السخرية في منصات التواصل الاجتماعي حول الأزواج بسبب الحجر المنزلي، قال النابلسي إن من بنَت زواجها على طاعة الله ستعيش سعيدة، والزواج الناجح لن يوصل الزوجين إلى أن يضيق أحدهما بالآخر، بل سيقوي الرباط.
وأضاف أن الإسلام كرّم المرأة وحفظها، وقد منحت المرأة الصابرة المحتسبة أجرا عظيما لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “أول من يمسك بحلق الجنة أنا، فإذا امرأة تنازعني تريد أن تدخل الجنة قبلي، قلت من هذه يا جبريل؟ قال: هي امرأة ربت أولادها”.
اقرأ أيضاً: دراسة تكشف تواريخ انتهاء “كورونا” في هذه البلدان العربية والغربية
ويرى أن المرأة في اجتهادها مساوية للرجل مساواة تامة في التكليف والمسؤولية ومكرمة، والإسلام ميز كلا من الرجل والمرأة بخصائص مناسبة ومتوافقة مع التكاليف الشرعية لكل منهما.
ودعا الشيخ النابلسي الخاضعين للحجر المنزلي إلى استغلال الأوقات بشكل الصحيح للعيش بسعادة، مشددا على أن للسعادة الدائمة شرطا، وهو أن تكون للفرد صلة مع الله.