الإمارات تطلب ود بوتين بعرضٍ ضد أردوغان في إدلب.. ما الثمن الذي تريده روسيا؟
سلطت صحيفة “حرييت” الضوء على عرض تقدمت به الإمارات لروسيا يخص إدلب.
وذكرت هاندي فرات أن قضية إدلب و”أس400″، ومنظمة العمال الكردستاني، كانت قبل كورونا على الأجندة السياسية.
وقالت فرات حسبما ترجمت “عربي21″، ورصدت الوسيلة: “رغم تفشي كورونا، إلا أن التحركات بشأن تلك القضايا مستمرة، وتركيا تتابعها عن كثب”.
وأوضحت أن الاشـ.تباكات بإدلب مازالت متواصلة، مشيرة إلى أن نظام الأسد زاد تحصيناته فيها مؤخراً، مستغلا تفشي انشغال العالم بكورونا.
ونوهت فرات إلى اتفاق تركيا وروسيا الذي حل المشـ.اكل في إدلب إلى حد ما قبل نحو شهر ونصف.
ووفق الكاتبة, فإن أنقرة أبلغت روسيا أنها ستتخذ موقفا حاسما في إدلب، في حال عدم التزامها بالاتفاق المبرم بينهما.
وقالت مصادر في أنقرة, حسب الصحيفة، إن الإمارات قدمت مقترحا إلى روسيا للشراكة شمال سوريا.
وأكدت فرات أن روسيا رحبت بالمقترح الإماراتي الذي طرحته أبو ظبي مؤخرا، بشرط تقديمها مساعدات منها مالية.
وكشفت المصادر نية الإمارات تريد دخول المعادلة السورية، وخاصة في إدلب بأي شكل من الأشكال.
وتناولت الصحيفة العرض الإماراتي دون ذكر أي تفاصيل أو توضيحات أكثر حول طبيعة العرض والمقابل الذي تريده روسيا.
وقبل أيام, أكد موقع “ميدل إيست آي” أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قدم عرضاً لرأس النظام بشار الأسد، بهدف إفشال الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة وموسكو بإدلب.
وبينت الصحيفة، أن تركيا كانت ستهمش مسألة تفعيل المنظومة الروسية في البلاد إذا خرجت الأمور عن نصابها أكثر في إدلب.
وبعد الانتهاء من أزمة إدلب، بقيت مسألة تفعيل المنظومة الروسية مرهونة بقرار سياسي وليس تقني, حسب الصحيفة.
ويرى المسؤولين الأتراك، وفق الصحيفة, أنه لا يوجد سبب الآن لعدم تفعيل المنظومة الروسية إذا اكتملت كافة المسائل التقنية.
وتابعت: إن الأعين تتجه إلى أمريكا فيما ستفرض عقـ.وبات على تركيا، لو فعلت “أس400″، بعد الضرر الذي ألحقه وباء كورونا باقتصادها واقتصاديات العالم.
وشددت الصحيفة على أن تفعيل “أس400” في تركيا، مرهون بدوائر اتخاذ القرار في تركيا فقط.
اقرأ أيضاً: بوتين يسعى للتخلص من “بشار الأسد”.. وهذا القادم!
وكان مسؤول تركي قد أكد أن تركيا أجلت خططها بتفعيل المنظومة الدفاعية الروسية في نيسان الجاري، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال المسؤول لرويترز إن أنقرة لا تعتزم التراجع عن قرارها، والذي كان سببا في تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها.