أخبار سوريا

روسيا تلعب دوراً رئيسياً في الخلافات بين بشار الأسد وإيران.. وهذا ما فعله بوتين لإنهاء سيطرة رامي مخلوف!

قالت صحيفة “هآرتس” الإسـ.رائيلية، إن روسيا لعبت دورا محوريا في زيادة الخـ.لاف بين رأس النظام السوري بشار الأسد وإيران.

وأضافت في مقال للكاتب تسفي برئيل بحسب ما رصدت الوسيلة أن موسكو سمحت لإسـ.رائيل بحرية العمل في الأجواء السورية، لزيادة هذه الخـ.لاف.

ولفتتت الصحيفة إلى أن هذا جزء من استراتيجية روسيا لإبعاد طهران عن مشروع إعادة إعمار سوريا.

إيران عقبة أمام روسيا

واقتنعت روسيا, وفق الصحيفة, أنها لن تستطيع الحصول لوحدها على رأس مال ضخم، يقدر (مليارات الدولارات)، لإعادة إعمار سوريا.

وتشير الصحيفة أن روسيا ترى حضور إيران وحـ.زب الله في سوريا، يشكل عائقا أمام الاستثمارات الأجنبية الأوروبية والأمريكية.

وأوضحت أنه “لتسريع إبعاد إيران عن مراكز القوة وتشجيع انسحابها، سمحت موسكو لإسرائيل بالعمل تقريبا بصورة حرة، إن لم يكن بصورة منسقة جيدا، ضد أهـ.داف إيـ.رانية”.

واستدلت الصحيفة على كلامها بأن روسيا لم تعلق على الهـ.0جمات الإسـ.رائيلية الستة الأخيرة.

واعتقدت الصحيفة أن روسيا أبعدت إيران عن التدخل في الاتفاقات التي وقعتها مع تركيا، حول محافظة إدلب، وعدم إشراكها في أعمال الشرطة العسكرية الروسية بسوريا.

وأكدت الصحيفة أن “موسكو تستخدم الضغط، لضمان سيطرتها على سوريا ودفع طهران إلى الخارج”.

كما أشارت الصحيفة إلى الخلاف بين الأسد ومخلوف، “سعيا لاستغلال أموال الأخير في تمويل نشاطات الجيش الروسي”.

وقالت “هآرتس” إن الاستراتيجية الروسية التي بنتها شملت توحيد المليشيات الموالية لبشار داخل جيش النظام، بما فيها قوات النمر التي كانت تحت رعاية وتمويل مخلوف.

وحسب الصحيفة, نجحت “موسكو في لي ذراع الأسد وجعله يدمج هذه القوات في جيشه، وبهذا حيدت سيطرة مخلوف عليها”.

وأضافت أن جنود القوات خضعوا لتدريبات على أيدي ضباط ومدربين روس، ما عزز سيطرة النظام عليهم، وسحبت السيطرة العسكرية من مخلوف، حليف إيران.

وتطرقت للتغييرات التي أجرتها “روسيا في بينة جيش الأسد، واستبدال ضباط كبار لهم ولاء لإيران، بهدف بناء جيش قوي مدرب وغير سياسي، يكون خاضعا للأسد، موجه من موسكو”.

روسيا تشعل خلاف الأسد ومخلوف

وأشارت إلى أنه ولزيادة الضغط على الأسد، بدأت موسكو بمطالبته بدفع مقابل جزء من التكلفة التي تتحملها كجزء من المساعدة العسكرية.

وبناء على طلب روسيا من الأسد أن يجبر رامي على دفع ثلاثة مليارات دولار، وفق الصحيفة, رفض بذريعة ليس لديه هذا المبلغ، ما دفع الروس لعرض أدلة بوجود المبلغ بحوزة مخلوف.

وهذا ما دفع بشار الأسد للبدء بتصفية الحساب مع ابن عمته رامي مخلوف, وفق الصحيفة.

وتناولت الصحيفة انتقادات الإعلام الروسي للأسد وتصوير روسيا كأنها تهـ.اجم الأسد وتريد التخلص منه، ما طرح تقديرات بأن موسكو بدأت تفكر بالتنصل من الأسد، وبناء قيادة جديدة.

اقرأ أيضاً: ابن “رامي مخلوف” يروج لوالده بنشر هذا الفيديو المصور.. شاهد

ورأت الصحيفة أن “هذه الخطة ظهرت أنها غير مناسبة، لأن روسيا تعرف صعوبة بناء تحالف متفق عليه في سوريا”.

واعتبرت أن الضغط الروسي المتزايد على الأسد، يأتي حتى اللحظة في سياق دفعه لتقديم تنازلات للمعارضة، كي تستطيع موسكو استكمال العملية السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى