خبير تركي يتحدث عن خلط الأوراق في سوريا ودور رائد لتركيا في المستقبل
قال أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة أنقرة “محي الدين أتامان” أن “سوريا” ستشهد خلطاً جديداً للأوراق بعد الانتهاء من جائحة “كورونا”.
وأضاف أتامان وهو مسؤول السياسة الخارجية في مركز الدراسات “سيتا” أن تركيا ستكون في مقدمة الدول صاحبة الكلمة بشأن مستقبل سوريا.
وأرجع سبب الهدوء الحالي في سوريا إلى انشغال روسيا والولايات المتحدة بفيروس “كورونا”، وذلك في حديث لوكالة الأناضول رصدته الوسيلة.
ورأى أن الحال سيستمر على ما هو عليه حتى مدة معينة، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي منية فيها كلاً من روسيا وأمريكا بسبب جائحة كورونا.
وتوقع أن خلط الأوراق عقب أزمة كورونا، خصوصاً مع تشوش وارتباك النظام بشأن السياسية التي يجب أن يتبعها مع ازدياد الجهات الوصية عليه.
ورأى أن النظام سيعمل على استهـ.داف المعارضين والمخالفين له في الداخل، أكثر من أي وقت مضى، بسبب تقلص المساعدات الخارجية له.
وأضاف أتامان أن الخـ.لاف الأخير بين حكومة النظام ورجل الأعمال “رامي مخلوف”، لن يبقى محصورا بالأخير، وإنما سيمتد ليشمل شخصيات أخرى.
وقال أن تلك الخـ.لافات سيتيح الفرصة أمام بعض المتربصين بسوريا بالانخراط في الساحة السورية، وبالتالي إقصاء بعض الدول الأخرى الفاعلة.
وعن موقف تركيا أوضح أتامان أن: “لها مبادئ ومواقف أساسية فيما يتعلق بسوريا، والسياسة التي تنتهجها تركيا لن تتغير، ما لم تتغير هذه المواقف”.
اقرأ أيضاً: نجل رفعت الأسد يحذر بشار الأسد من تداعيات الخلاف مع بوتين.. هذا ما كشفه عن بوادر الغضب الروسي!
وأضاف أن تركيا لن تقبل بأي شكل من الأشكال بوجود أي نوع من التهـ.ديد عليها، مشيراً إلى عملياتها العسكرية الأربعة في المناطق الحدودية.
وتابع أن ما يهم تركيا في سوريا هو الحفاظ على استقرار المنطقة، وخصوصا في إدلب، وذلك لمنع تشرد وتهجير المزيد من الناس من بيوتهم.
وختم: “تأتي تركيا في مقدمة الدول التي ستكون لها كلمة فيما يخص مستقبل سوريا، ولهذا تتبع سياسة متوازنة مع كل من أمريكا وروسيا”.