دبلوماسي أمريكي يتحدث عن مصير رامي مخلوف ومستقبل الصراع مع بشار الأسد
اعتبرت مجلة فورين بوليسي أن تحدي رامي مخلوف لبشار الأسد وتوبيخ نظامه عبر مقاطع مصورة على الفيسبوك أمر غير اعتيادي.
ونقلت المجلة عن السفير الأميركي السابق في سوريا “روبرت فورد” حسبما رصدت الوسيلة توقعاته لمصير رامي وصراعه مع الأسد.
وقال فورد: “بصراحة، لو لم يكن جزءاً من الأسرة الحاكمة، فالأرجح أنه كان سيمـ.وت”، إشارة لخلاف رامي مخلوف وبشار الأسد.
وأشارت المجلة إلى أن النظام السوري حجز على أصول مخلوف وأسهمه في المصارف ومنعه من التعاقد مع الدولة، كما منعه من السفر.
وحسب المجلة, جاء ذلك بعد سلسلة من المقاطع المصورة على “فايسبوك” وبخ فيها النظام الذي كان لاعباً رئيسياً فيه لعقود، وتحدى الأسد، وهو أمر غير اعتيادي بسوريا.
ولفتت أن شخصيات تمردت على نظام البعث في سوريا، سبق أن واجهت المـ.وت على يد استخبارات النظام، فيما الإعلان عنها بأنها “انتحـ.ار”.
“إنه الاقتصاد يا غبي”, ترى المجلة أن النظريات تكثر حول ما دفع الأسد للتحرك ضد مخلوف, بما فيها التكهنات بأن روسيا، محبطة من الأسد.
وبينت أن روسيا التي حولت الحرب بسوريا لصالح النظام بتدخلها عام 2015، محبطة لسوء إدارته الاقتصادي وإجباره قلب الطاولة على حلفائه.
وأكدت المجلة أن الحرب السورية أصبحت مستنقعاً لروسيا، لافتة أن نفور موسكو من تغيير النظام واضح جداً، خاصة مع عدم وجود خليفة واضح.
وتعتقد “فورين بوليسي” أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو الاقتصاد السوري المتعثر، والذي ضربته سنوات من الحـ.رب والعقوبات الاقتصادية.
وأوضحت المجلة أن قيمة الليرة السورية المحاصرة انخفضت بشكل كبير منذ بداية العام.
اقرأ أيضاً: معارض سوري ينصح بشار الأسد قبل فوات الأوان.. وهذا ما كشفه!
وأردفت: بصرف النظر عن مخلوف، تم استهداف 12 من رجال الأعمال الموالين بينما يتطلع النظام إلى إعادة ملء جيوبه الخاوية.
روبرت فورد, يؤكد أن الأسد “في السنوات الأخيرة، بدأ في جمع المدفوعات من رجال الأعمال الأغنياء كنوع من الضرائب”.
ووفق فورد, فقد كان مخلوف متردداً بشكل متزايد في الدفع – ربما يعتبر نفسه خارج دائرة العقاب.