مسؤول أمريكي: بوتين لن يتخلى عن بشار الأسد وهذا ما على المعارضة فعله فوراً
قال السفير الأمريكي السابق في سوريا “فريدريك هوف” أن “لا شرعية نظام الأسد وعدم ملاءمته للمرحلة القادمة باتت واضحة للجميع بما فيهم أقاربه.
وتساءل المسؤول الأمريكي السابق عن “مدى قدرة المعارضة السورية خارج سوريا على أن تلعب دوراً سياسياً بناء إذا بدأ النظام في التذبذب أو الانهيار؟”.
وقال أن المعارضة السورية السياسية في الدول الإقليمية المجاورة لسوريا أمام ثلاث خيارات فـ” إما أن تنتقل أو تحلّ نفسها أو تكون في خدمة الآخرين”.
وأوضح هوف في مقال نشره المجلس الأطلسي ورصدته الوسيلة أن لا يحدث عن سقوط وشيك لـ”بشار الأسد” لأنه روسيا وإيران لن تفرطا به بسهولة.
وأضاف أن مسؤولين روس يعتبرون أن “بشار” أسوأ من تعاملوا معه، وأنهم يواجهون حقيقة اختلاف مصالح الرئيس الروسي مع مصالح الأمن القومي الروسي.
وقال السفير أن روسيا ستكون في وضع أفضل بكثير مع حكومة وحدة وطنية سورية خالية من شخصيات النظام، لكنها تتعهد بشراكة مستمرة مع الكرملين.
وقال هوف أن بوتين لن يضحي بـ”بشار” الذي يدعي أنه أنقذه -حتى من أجل روسيا- لأنه يراه “الدليل الأول” الذي أعاد موسكو إلى وضع القوة العظمى.
وأشار السفير الأمريكي السابق لدى سوريا إلى أنّ الهيئة العليا للمفاوضات السورية تعمل من السعودية، أمّا الائتلاف السوري المعارض فمقرّه في تركيا.
ورأى أن هذا الأمر يجعل من الصعب على المعارضة أن تعمل باستقلالية ووحدة نيابة عن أكثر من عشرين مليون سوري داخل وخارج سوريا.
وتساءل المسؤول عن كيفية تصرّف المعارضة السورية خارج سوريا، في حال بدأ نظام الأسد ينهار، وعن الذي سيفعل الأشخاص الرئيسيون فيها.
اقرأ أيضاً: أمريكا: حان الوقت لإنهاء الحماية الروسية لـ”بشار الأسد”
وقال: “هل سيعملون كامتدادات للسياسات والأولويات الإقليمية، أم سيستطيعون تنفيذ مصالح وأولويات جميع السوريين وهم في الرياض واسطنبول”.
كما تطرق هوف إلى عدم الإستقرار والخلافات الحاصلة داخل العائلة الحاكمة في سوريا، قائلاً أنها: “تتنازع على من سيحصل على كل ما تبقى”