تركي سافر إلى سوريا بقصد تعلم اللغة العربية فقضى 21 سنة في سجون بشار الأسد (فيديو)

تحدث المواطن التركي “رياض أولار” عن قصة اعتقـ.ال عاشها في سجـ.ون نظام الأسد مدة 21 سنة.

ولم يكن يعلم أولار الذي كان يبلغ الـ19 من عمره أن زيارته إلى سوريا لتعلم اللغة العربية ستكون ظالمة له, يقبع في سجـ.ونها كل هذه السنين.

أولار وبحسب ما نشرت قناة الجزيرة ورصدت الوسيلة, فقد اعتـ.قل شاباً يافعاً في 19 من ربيع عمره ليخرج رجلاً بالغاً وكأن المشهد مجرد حلم.

وقال أولار إنه كان معتـ.قلاً في سوريا لمدة 21 سنة, مبيناً أنهم ساقوه لأول مرة أخذوه إلى مكان لا يعرفه لأنه كان معصب العينين.

وأضاف أولار أن أمن النظام أنزلوه أدراجاً تحت الأرض, موضحاً: “كنت عم أنزل دايماً لتحت لتحت”.

وتابع: “بقيت ما يقارب السنتين بالمنفردة تحت الأرض ورويداً رويداً تعودت عيوني على ظلام السجـ.ن”.

ولفت أولار إلى سوء الوضع داخل السجـ.ن واعتياده على الأمر ولدرجة أنه أصبح يرى الصراصير والنمل التي تمشي على الجدران.

وعن صعوبة فهمه ما يريده سجانوه أكد ألمر أنه لم يكن يعرف اللغة العربية أبداً لكنه يفهم دخول وقت الطعام من خلال السجان الذي كان يفتح نافذة باب السجـ.ن.

واستدرك بالقول: “ما كنت بعرف العربي أبداً وكنت أعرف طاقة الباب عندما كان السجان يفتحها ويبدأ يتحدث كلاماً غير مفهوم ويرمي لي الطعام وأعرف أنه حان وقت الطعام”.

وأشار إلى أنه تعرف على سجـ.ن صيدنايا لأول مرة عند دخوله حيث كان معصب العينين.

ووفق أولار, فقد بقي في سجـ.ن صيدنايا لمدة سنتين ونصف السنة بالكامل قضاها على بلاطة لا يتجاوز طولها الـ75 سنتيمتراً فقط.

وأردف المعـ.تقل التركي السابق بالقول: “قلي السجـ.ان هدول حقك وبس”.

وعبر أولار عن لحظات لقائه بوالدته أثناء اقتياده إلى السجـ.ن منوهاً إلى أن والدته أنزلته من سيارة الشرطة رغماً عنهم لتحتضنه وتشم رائحته.

وأوضح: “أمي كانت عم تستناني عالحدود بس قبل ما يسلموني قطعت أمي الطريق وأنزلتني رغماً عن الشرطة الذين كانوا يعرفون القصة, نزلوني وكمشتني صارت تشمني”.

وأعرب عن شعوره الذي لا يوصف بعد نيله حريته وأنه لأول مرة بحياته كان يشعر بأن يديه بدون قيود.

وتمكن رياض أولار من إتقان اللغة العربية في السجن على أصوات السجـ.انين وشتـ.ائمهم.

اقرا أيضاً: صحفي تركي بارز يتحدث عن دور اللاجئين السوريين في تركيا وأثرهم الحقيقي على اقتصادها

كما أبدع في اللغة العربية وألف أشعاراً منذ بداية الثورة السورية واستطاع تهـ.ريب بعضها خارج السجـ.ن.

وكان رياض 19 سنة طالباً عندما سافر إلى سوريا عام 1996 بقصد تعلم اللغة العربية لتعتـ.قله المخابرات بعد عام ويقضي 21 سنة بأقبيتها.