سورية تقود طرزينة صغيرة لبيع مأكولات الأطفال وتساعد زوجها في إعالة أطفالها بالحسكة
استطاعت صباح أن تشق طريق عملها لتساعد زوجها من خلال بيع مأكولات للأطفال على عربة صغيرة كانت لابنتها زينب.
وبحسب ما تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي ورصدت الوسيلة, “صباح” من حي خشمان بالحسكة، وتعيش مع زوجها وابنتها الوحيدة “زينب”.
وأشارت صفحات التواصل إلى أن صباح رغم بساطتها لكنها متعلمة وحاصلة على الشهادة الثانوية وخضعت لدورة تمريض.
وساءت ظروف الحياة, ما حرم صباح فرصتها بحياة طبيعية مستقرة.
وبينت الصفحات الاجتماعية أن صباح تعمل واجباتها المنزلية صباحاً لا تقصر بواجباتها تجاه بيتها وعائلتها.
وتبدأ صباح بالاسترزاق بأخذ عربتها الصغيرة وتذهب لتبيع مأكولات للأطفال، مستخدمة الدراجة ذات العجلات الثلاث المعروفة بـ” الطريزينة”.
ولاقت صباح عدم قبول هذا العمل بداية من الزوج والأهل والمجتمع أيضاً, لكنها تمكنت أخيراً من إقناعهم والاستمرار بهذا العمل.
وتعليقاً على ردة فعل الأهل والمجتمع, قالت صباح: “كان الناس بداية ينظرون لي باستغراب ودهشة، وكنت أسمع كلام الاستهجان”.
وأضافت صباح بثقة: “لكني لم آبه لهذه الأحاديث فما يهمني في النهاية هو سعادة أسرتي وسترها”.
وأكدت صباح أنها استطاعت نهاية الأمر اقناعهم بأنّ العمل ليس عيباً، ولا يوجد عمل خاص بالرجل، وآخر خاص بالمرأة.
وأوضحت أن المهم أنْ يكون العمل شريفاً، وألّا تمدّ يديها للناس.
وختمت حديثها بالقول: “أصبح عملي مصدر رزقي، وتأقلمت معه، وبدأت أتعلم إصلاح بعض الأعطال بنفسي”.